الابتسامة الساحرة تلك التي يعدك بها أطباء الأسنان وهنا تظن للحظة أنها الابتسامة التي سترتسم على وجهك بعد انتهاء رحلة الألف ميل التي تبدأ بضرس وقد لا تنتهي إلا مع تركيب «بدلة «أسنان كاملة ،رحلة طويلة يعلو معها كل شيء من سعر كأس البلاستيك مروراَ بالأبر والدبابيس وصولاً إلى حشوة وتلبيسة السن التي تبدأ بـ 9000 ل.س وما فوق حسب نوع الابتسامة التي يمكن أن يوفرها لك حال جيبك ..
إلى ما هنالك من هموم ضرسك المبتلى بدخول تلك العيادات التي باتت هي الأخرى مكبلة بسعر المجنون المدعو بـ الدولار..
وليس بعيداً عن ذلك هناك ظاهرة عامة وهي لا تقتصر على مدينتنا فقط و باستطلاع بسيط تجريه على الكثير من الأشخاص الذين تعرفهم تدرك أن بعض أطباء الأسنان لا يتقيدون بالشروط الصحية العالية التي يجب أن يجروها في عياداتهم ..
ازدحام شديد في العيادة والدكتور الذي في الأغلب لا يرتدي قفازات طبية قد لايجد وقتاً للقيام أصلاً كرسي المعاينة بين مريض وآخر ..
وربما يقتصر الموضوع على تبديل الابرة والدبوس للآلة نفسها التي هي الأخرى قد تلقى «بخة معقم» بسيطة وهذه الآلة التي غالباً يستخدمها لجميع أفواه المرضى وهنا لا يدري أحد ما سينتقل إلى جسده من أمراض سواء موسمية أو غيرها التي ربما تعد أكثر خطورة ..
نعم من المؤكدأن الممرضة تقوم باجراء تعقيم يومي للآلات والتنظيف لمرة واحدة على الأغلب ولكن هذا غير كاف ٍ يا سادة فهذه العيادة تعد من أكثر العيادات شعبية لدى كل الناس لأنها كأس علينا جميعاً ، وهذه الحالة عامة وقلة هم الأطباء المتقيدون بالتعليمات الصحية الصارمة ..
فهل هذه العيادات صارت خارج اطار التوعية سواء في الاعلام وغيرها من الوسائل المتاحة .. وهل صارت خارج اطار الرقابة الصحية التي يجب أن تكون صارمة لأبعد الحدود ..
وهل حان الوقت لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق أصحاب الضمائر اللامبالية حتى لا تتحول الابتسامة الهوليودية إلى مصيبة كارثية لا قدّر الله ..دمتم بصحة وعافية..
نادين أحمد