نقطة على السطر..أكوام القمامة!!

الصيحة نفسها مازلنا نطلقها ، ومازالت تدوي مرة أخرى في سماء مدينتنا حمص ، حيث أن أكوام القمامة تزداد يوما بعد يوم في بعض الأحياء نجدها متراكمة في الطرقات ، في الساحات العامة ، في الأنهار ..
تنبعث روائح مقززة خاصة في فصل الصيف حيث تشتد حرارة الشمس فتؤثر في النفايات وتتلفها لينتج عنها روائح حامضة وكريهة مما يزعج الجوار والمارة ..
ومن الملاحظ أن ظاهرة انتشار القمامة بشكل واسع يكون أكثرها في المناطق التي كانت تعاني من ربق الإرهاب وأيادي القتلة والمأجورين مثل حي الوعر والخالدية والحميدية وغيرها ، مما يؤدي إلى أذية الصحة العامة وانتشار الأمراض وامتصاص رحيق الحياة لدى السكان ، كون القمامة أصبحت تجتذب الذباب الذي أخذ يسرح ويمرح فوقها وأصبحت حاضنة للكلاب الشاردة والقطط ، وتنكشها دون رقيب أو حسيب ..
وعلى الرغم من أننا نشهد وجود عربات رفع القمامة في هذه الأحياء إلا أن ذلك لايكفي بل من المهم جدا ً جمع القمامة الناتجة عن مخلفات الدمار وأوراق الشجر اليابس ونفايات البيوت التي تغطي كافة الطرقات أكثر من وجودها في الحاويات ومن ثم ترحيلها بعيدا ً عن الأحياء ..
فلابد من فرز عامل بلدية في تلك الأحياء أو مجموعة من متطوعين لتنظيف الشوارع وإعادة رونق الحياة لها ..
ومما يلفت الانتباه أن بعض أحياء حمص نظيفة أي أن هناك تفاوتا ً في حجم المشكلة بين حي وآخر ، مايعني وجود خدمات ناقصة من قبل المعنيين في الأمر ..
فالجميع يناشد الجهات المعنية للتخلص من هذه الظاهرة في كافة أحياء حمص، لأن الكل يود أن يبني عالما ً جميلا ً مليئا ً بالمقومات الكاملة التي كنا ومازلنا نعتز بها في وطننا سورية ، تهفو النفوس لنسمة نظيفة منعشة ، وإغفاءة هنية ..
عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار