تعتبر كلية العلوم الصحية من الكليات الهامة في جامعة البعث وهي أول كلية يتم إحداثها في سورية ، لتأهيل الطلاب لتخريجهم مجازين في اختصاصات المعالجة الفيزيائية والمخابر والتغذية كرديف للكليات الطبية .
وللتعرف على واقع العملية التعليمية في الكلية وأهم المشاكل والصعوبات فيها التقت «صحيفة العروبة» الدكتور مدين رافع محمد عميد الكلية فقال : تأسست الكلية في العام 2005 بالمرسوم 274 وكانت الكلية الوحيدة في سورية وتتألف من عدة أقسام قسم المعالجة الفيزيائية وهو أول الأقسام التي افتتحت في العام الدراسي 2007-2008 وقسم علوم التغذية وقسم علوم المخابر الذي افتتح في العام الدراسي 2010-2011 و تعتبر كلية رديفة للكليات الطبية حيث تعمل في المجال الصحي ومع التطور والتقدم التكنولوجي وتطور العلوم الطبية بشكل خاص والصحية عموما ً كان لابد من رفد هذا القطاع بكوادر أكثر تخصصا ً حيث كانت المعالجة الفيزيائية تعتمد على خريجي المعاهد ونظرا ً للتطور العلمي بات من الضروري أن يكون المعالج مجازا ً في اختصاص المعالجة الفيزيائية ومثله علم التغذية الذي كان عدد الخريجين فيه قليل جدا ً في سورية أما علم المخابر فهو رديف للطب المخبري وكان العاملون فيه مساعدون فنيون من خريجي المعاهد الصحية المتوسطة في حين يوجد لدينا الآن مخبريون مجازون في العلوم الصحية اختصاص مخابر .
4 سنوات مدة الدراسة
تمنح الكلية إجازات في علوم المعالجة الفيزيائية وعلوم التغذية وقسم علم المخبر ولا يوجد حاليا ً دراسات عليا ماجستير أو دكتوراه ولم يحدث أو يفتتح مجال للدراسات العليا والسبب عدم وجود كادر تدريسي ومدة الدراسة في الكلية 4 سنوات .
أقسام مؤجلة
يوجد في الكلية أقسام أخرى محدثة لكن لم يتم افتتاحها بعد وهي قسم التخدير وقسم التشخيص الشعاعي وهذان القسمان مرتبطان إلى حد كبير بافتتاح المستشفى الجامعي حيث أن التدريب فيهما ولاسيما قسم التدريب يتم في المستشفى حصرا ً وكذلك الأمر بالنسبة للتشخيص الشعاعي إضافة إلى عدم وجود أعضاء هيئة تدريسية لتدريب الطلاب في الكلية.
الصعوبات
وعن الصعوبات التي تعيق العمل في الكلية بين الدكتور محمد أنه تم افتتاح الكلية في الكتلة الثالثة في كلية الطب البشري وكان يوجد حينها متسعا ً قليلا ٌ من الأماكن ، ولكن تزايد عدد الكليات وافتتاح كليات جديدة مثل طب الأسنان وكلية الصيدلة والسنة التحضيرية لاحقا ً شكل نوعا ً من الضغط على مبنى كلية الطب حيث بات يوجد في المبنى 5 كليات وهي : الطب البشري وطب الأسنان وكلية الصيدلة والسنة التحضيرية وكلية العلوم الصحية وازداد الضغط بوجود فكرة إنشاء المبنى الجامعي في العام 2014 ووضعنا أمام خيارين كبيرين الأول إعادة تأهيل الكتلة الثالثة والخيار الثاني هو العمل في الوحدة 15 ولكن كون البناء مسبق الصنع فيها والقبو من غير الممكن الاستفادة منه كمستودع أو مطبخ وغرفة للتعقيم إضافة لموضوع البعد عن الكلية ونظرا ً لوجود المخابر في المبنى وعدة عوامل أخرى جعلت بناء الكتلة الثالثة هو الأفضل لبناء المستشفى الجامعي الحلم وهذه الأسباب مجتمعة فرضت ضرورة انتقال كلية العلوم الصحية إلى أماكن لا تفِ بالغرض فهي قليلة وصغيرة ولكن الآمال معقودة على بناء خاص لكلية الصيدلة على جزء من المبنى المقابل لكلية طب الأسنان وبالتالي قريبا ً سيكون هناك مبنى لكلية العلوم الصحية وأقسام كلية العلوم الصحية حاليا ً قليلة وموزعة في شؤون الطلاب الموجودة في الطابق الثالث من الكتلة الثانية وشعبة الامتحانات الموجودة في الطابق الرابع من كلية الطب .
وأضاف الدكتور مدين أن الكلية افتتحت وعدد أعضاء الهيئة التدريسية منها صفر فمثلا ً قسم المعالجة الفيزيائية لا يوجد فيه أي عضو هيئة تدريسية أو تعليمية ولكن يقوم بالتدريس فيه دكاترة من كلية الطب ,قسم علوم المخابر أيضا ً لا يوجد فيه أي عضو هيئة تدريسية ويتم الاستعانة بدكاترة من باقي الكليات حيث يمكن في السنتين الأولى والثانية الاستعانة بمدرسين للمواد الأساسية مثل الفيزياء والكيمياء والنبات والإحصاء والمعلوماتية ولكن عبر المسابقة الأخيرة لأعضاء الهيئة الفنية سيتم تعيين قائم بالأعمال في قسم المعالجة كما سيتم تعيين 2 قائمين بالأعمال أيضا ً في قسم المخابر وفي قسم التغذية أيضا لدينا مشاكل حيث لا يوجد سوى 4 أعضاء هيئة تدريسية ولكن ليس بينهم اختصاصي في التغذية .
وأشار الدكتور محمد إلى أنه يوجد لغط في موضوع التغذية حيث يوجد في جامعة البعث قسم علوم غذائية موجود في كلية الزراعة وقسم هندسة غذائية في كلية البتروكيمياء وقسم التغذية في كلية العلوم الصحية والفارق كبير بين هذه الأقسام .
التوصيف الوظيفي
وأشار إلى أن التوصيف الوظيفي لطلاب العلوم الصحية جرى وتم تحقيق إنجاز كبير من خلال توصيف قسم المعالجة الفيزيائية عام 2012-2013 في حين تم توصيف قسم التغذية في العام 2019 وبعد هذا التوصيف أصبح يوجد مهنة موصفة ويحصل من يعمل بهذا المجال على ترخيص نظامي إضافة لشغل وظائف في المؤسسات الحكومية والخاصة ، وبقي قسم علوم المخابر دون توصيف حيث بات بإمكان خريج قسم التغذية أن يفتتح مركز عناية بالتغذية واستقبال مرضى إضافة للأصحاء وفق شروط محددة وهذا لا يمكن خريج الهندسة الزراعية أو البتروكيميائية من قسم العلوم الغذائية أن يقوم به ويعتبر اختصاصي التغذية بمثابة صيدلي تغذية حيث يمكنه تحديد نوع الغذاء الذي يمكن للمريض تناوله وفق نسب محددة وخريجوا التغذية يمكنهم العمل في أي تجمع مثل الفنادق والمعسكرات والمطاعم ونوه إلى وجود 4 أعضاء هيئة تدريسية في قسم التغذية ولكن ليسوا اختصاصيين و المقررات تحتوي على مواد داعمة لها علاقة بالتكنولوجيا الغذائية والعناصر ولكن لا تخرج اختصاصي التغذية المطلوب لاسيما أنه في السنة الرابعة تصبح المواد جميعها اختصاصية والطلاب بحاجة إلى توجيه سريري وفي حال سمحت الفرصة نقوم بتأمين فرص تدريب للطلاب في المشافي الوطنية ولكن لا يوجد أيضا ً مطابخ في المشافي الموجودة حاليا ً لإعداد الوجبات المناسبة للمرضى ويتم التركيز حاليا ً على مرضى العناية المشددة ومرضى العمليات الجراحية .
كما أنه لا يوجد دور للمسنين حاليا ً تحتوي على مطابخ تعد طعام صحي للمسنين حيث يوجد تغذية مسنين وإعادة تأهيل بأمراض الشيخوخة وتغذية أطفال وإعادة تأهيل المرضى الأطفال والأمل معقود على المعيدين لحل مشكلة النقص الشديد في أعضاء الهيئة التدريسية حيث يوجد 47 معيدا موفدين إلى الهند والصين وكوبا وإيران طبعا ً ومن بين هؤلاء الموفدين يوجد 3 على الأقل متسربين .
المخابر في الكلية
تعتمد كلية العلوم الصحية على مخابر كلية الطب بشكل أساسي حيث أن مخبر الفيزيولوجيا للطب هو مخبر العلوم الصحية ومخبر الكيمياء هو مخبر للعلوم الصحية ومخبر الطفيليات والأحياء الدقيقة أيضا ً هو مخبر للعلوم الصحية .
وحاليا ً يوجد تعاون بشكل أوسع مع كلية طب الأسنان مع العلم أن كليتي الطب والصيدلة يعتمدون على كلية الطب البشري ولكن التقاطعات مع كلية الصيدلة مكننا من استخدام مخابرها وخصوصا ً في قسم علوم المخابر حيث أن كلية الصيدلة تمكنت من إنجاز عدد من المخابر الخاصة بها ولاسيما وأنها تملك مخابر خاصة / صيدلانيات- تصنيع دوائي / وكل معاناة الطلاب من عدم وجود المخابر في كلية العلوم الصحية نقوم بتعاون وتنسيق عالي المستوى لاستثمار الأماكن مع الكليات الأخرى عبر تحديد أيام ومواعيد محددة لكل كلية ونقل بعض المقررات إلى الفصل الثاني بقرار من مجلس الجامعة .
ويوجد ضغط كبير في عدد الطلاب في الكليات الطبية وهذا يؤثر سلباً نوعا ً ما على الطلاب حيث يتم اختزال عدد ساعات المحاضرات العملية ونعمل على تخفيفه من خلال التأخر بالدوام حتى بالفترات الامتحانية ومع زيادة الساعات المقررة يزداد عدد الطلاب الحضور للمواد العملية ومما يزيد من المعاناة عدم وجود مدرجات وقاعات تتسع لكامل عدد الطلاب في كلية العلوم الصحية حيث يوجد في السنة الأولى 500 طالب وجزء كبير من الطلاب لا يحضر الدروس النظرية وبشكل عام نسبة الحضور لا تحقق 75 % .
الحلول
وعن الحلول بين الدكتور محمد أنه من الحلول المطروحة التي يمكن أن تحل هذه المشاكل تقسيم الطلاب إلى شعبتين أو ثلاثة وهذا ما تم تطبيقه في كلية الطب ولكن في كلية العلوم الصحية يصعب تطبيقه نظرا ً لأن المدرسين ليسوا على ملاك الكلية .
ويبقى الحل الأمثل هو وجود بناء خاص للكلية وتعيين أعضاء هيئة تدريسية والأمل معقود بشكل كبير لحل المشكلة على وجود بناء لكلية الصيدلة وهو مدرج في الخطة وإنشاء هنغارات كبيرة للسنة التحضيرية مما يخفف الازدحام والتداخل بين هذه الكليات .
دراسات عليا
وفي مجال الدراسات العليا بين الدكتور محمد أنه تم اقتراح دراسة الماجستير ولكن لا يوجد أعداد كافية ولا مخابر كافية لتطبيق دراسة الماجستير ولكن لم تتم الموافقة على الاقتراح ولا يوجد ماجستير في العلوم الصحية وهناك بعض الماجستيرات الملائمة للعلوم الصحية ولكن لا يقبلوننا عندهم والسبب أن خريج العلوم الصحية دراسته 4 سنوات في حين خريج الصيدلة يدرس 5 سنوات هذا الكلام ينطبق على الزراعة أيضاً وتم اقتراح حل بإلزام الطالب بدراسة بعض المقررات الناقصة في كلية العلوم الصحية و موجودة في الكليات الأخرى ويقوم بتقديمها مع طلاب الصيدلة أو الهندسة الزراعية ولكن أيضا ً تم الرفض .
ويوجد أيضاً اقتراح وهو أنه يوجد في كليات الطب البشري في دمشق وتشرين وحلب تمنح إجازة في الطب المخبري وهي أعلى مستوى من العلوم النظرية لدينا وتمنح إجازة في العلوم الفيزيائية /الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل / وهي أعلى وأعمق من المعالجة الفيزيائية وكذلك تمنح إجازة اختصاص في الغدد الصم والتغذية والاستقلاب والتغذية تمثل جزء يسيرا وبالتالي هذه الكليات قادرة على وضع برنامج خاص لطلاب العلوم الصحية لمنح ماجستير في التغذية لطلاب العلوم الصحية ولا يمكن لطلاب الطب التسجيل فيه وماجستير في المعالجة الفيزيائية وماجستير في علوم المخابر ولكن الأمر يحتاج لقرارات وقدمنا اقتراحنا بشكل خطي لرئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي وأكد أن الدراسة النظرية لا تف بالغرض لأن الطالب يحتاج لتدريب عملي .
عدد الطلاب في الكلية
عدد الطلاب 2010 طلاب موزعين على النحو التالي: 525 سنة أولى و700 سنة ثانية و80 سنة ثالثة تغذية و167 ثالثة مخابر و167 سنة ثالثة معالجة فيزيائية و66 سنة رابعة تغذية و128 سنة رابعة مخابر و147 سنة رابعة معالجة فيزيائية وبلغ عدد الخريجين 1787 خريجاً من الكلية منذ افتتاحها .
ربط المعالجة بالمجتمع
خريجو المهن الصحية مرتبطون بالمجتمع واليوم يتم التشبيك ما بين الجامعة والمجتمع عبر الاختصاصات التي يتم دراستها والمراكز التي يفتتحونها ولاسيما خريجو قسم المعالجة الفيزيائية وفي حال تم تشكيل نقابة خاصة بهم سيكون لهم معاملة مشابهة بالأطباء وسيتم إلزامهم بافتتاح مراكزهم في الريف والمدينة ماعدا من يحمل شهادة ماجستير يحق له أن يفتتح مركزا ً في المدينة مباشرة .
أما خريجو علوم المخابر فهم يعملون بشكل مباشر بصفة مساعدين أطباء في المخابر الخاصة والعامة ، وبشكل عام خريجو كلية العلوم الصحية جاهزون للانخراط بسوق العمل فور تخرجهم مباشرة .
مشاريع خلاقة
وبين الدكتور محمد أن بعض الطلاب قاموا بالاتفاق مع أحد مطاعم حمص بتنفيذ بيان عملي ليكون بداية مشروع لنوع من التغذية الصحية بحيث يكون الغذاء بالشكل والطعم الوجبة المطلوبة ولكن بمواصفات صحية مدروسة وقد لاقى المشروع نجاحا ً كبيرا ً .
والمطلوب إيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين في المؤسسات والدوائر الرسمية ولاسيما التي فيها تجمعات وإقامة وإطعام كالفنادق والمعسكرات والمشافي ، إضافة لإمكانية قبولهم كضباط مجازين في الجيش والقوات المسلحة .
وأشار لوجود منافسة في العمل وتحديدا ً في القطاع الخاص ما بين خريجي المعاهد المتوسطة والمجازين في كلية العلوم الصحية حيث تكون فرص العمل متوفرة لخريجي المعاهد أكثر نظرا ً لتدني أجورهم مقارنة مع المجازين ، والمطلوب من الخريجين خلق فرص العمل وإثبات وجودهم .
مخبر المعالجة الفيزيائية العصب الرئيس للكلية
وأشار الدكتور محمد إلى أن مخبر المعالجة الفيزيائية حيوي وحساس ويشكل العصب الرئيس للكلية كما يمثل المشفى بالنسبة لكلية الطب وقد استقبل مخبر المعالجة الفيزيائية أكثر من 12 ألف مراجع بشكل مجاني وحافظ على دوره البحثي العلمي الأكاديمي الخدمي وعند انتقال الكلية إلى المقر الجديد كان العمل مركزا ً على إيجاد حل لمشكلة المخبر وتمت مخاطبة رئاسة الجامعة لإيجاد حل لهذه المشكلة وإيجاد مكان بديل عن مكان المخبر القديم وتم وضع مواصفات للمكان البديل أن يكون في الطابق الأرضي كون الغالبية العظمى من المراجعين إصاباتهم حركية إضافة لوجود مشكلة انقطاع الكهرباء وتعطل المصاعد في حال وقع الاختيار على مكان في أحد الطوابق المرتفعة ,وأن يكون المخبر قريبا ً من الكلية ليتمكن الطلاب والمدرسين من حضور الجلسة والانتقال إلى المحاضرات وأن يكون مدخل المخبر منفصلا ً ومستقلا ً منعا ً للازدحام وبدأت رحلة البحث عن مكان ملائم للمخبر وتم اقتراح عدة أماكن في عدد من الكليات ولكن كانت جميعها بحاجة لتجهيز البنى التحتية لتتناسب مع طبيعة العمل في المخبر وبعد عدة محاولات باءت بالفشل تم إيجاد مكان في مشرحة كلية الطب وحصلت على الموافقات اللازمة وإجراء الدراسات الهندسية اللازمة والإعلان عن مناقصة ورست المناقصة على أحد المتعهدين في الشهر /5 / 2019 بعد توقف عمل المخبر ما يقارب 3 سنوات ولكن تفاوت أسعار الصرف دفع المتعهد لمحاولة التهرب من خلال اختلاق عدد من الحجج الواهية ومنها وجود طاولة وبكرة لرفع الجثة وعرضنا عليه أن يقوم بإزالة هذا العائق بالطريقة المناسبة وبعقد منفصل لكنه رفض وبجهود خاصة تم إزالة كافة العوائق وإخلاء المكان وفق العقد وتم إلزامه بتنفيذ العقد وتتجاوز نسبة التجهيز حوالي 50-60% وخلال شهرين على الأكثر سنستلم مخبر المعالجة الفيزيائية .
وفي مرحلة توقف مخبر الكلية عن العمل عمدنا إلى تأمين أماكن بديلة لتدريب الطلاب فوقع الاختيار على المستشفى العسكري مبدئيا ً ولكن بعض العوائق أخرت تدريب الطلاب نوعا ًما إضافة للاعتماد على الفنيين في المستشفى لتدريب الطلاب كما راسلنا جميع المراكز ومنها مركز معالجة العجزة في باب السباع وجمعية صامدون رغم الجراح ومركز في وادي الذهب فوقع الاختيار على جمعية صامدون رغم الجراح لوجود حالات متعددة ومتنوعة كما تمت مراسلة مستشفى حاميش لمدة يوم أو يومين ولكن الروتين منع قيام الرحلة وإتمام عملية التدريب فاتجهنا نحو مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية .
ويدرب الطلاب مدرسون من عدد من الكليات ولاسيما كلية الطب ومن مديرية الصحة ومن المستشفى العسكري وتم الاعتماد على معيدي الكلية وخريجوها حيث يتم تكليف المعيدين بتدريس المواد النظرية وهناك بعض المعيدين من الكليات الأخرى يمتنعون من الحضور إلى حمص بسبب ارتفاع تكاليف النقل وقلة التعويضات ويتم التعاقد مع عدد من حملة شهادة الماجستير من خارج الملاك .
11800 ليرة سورية للمدربين
وأشار عميد الكلية إلى أنه طيلة فترة العمل في المخبر خلال الفترة الماضية كان يعمل فيه 4 أشخاص يقومون بتدريب الطلاب وتقديم الخدمات للمراجعين بشكل شبه مجاني حيث لم تتجاوز قيمة أجر كل منهم 11800 ليرة سورية في الفصل كاملا ً وبالتالي لابد من توجيه الشكر لهم .
الأمور جيدة في علوم المخابر
في علوم المخابر الأمور أكثر سهولة وذلك لوجود عدد كبير من المخبريين حيث الأولوية لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ثم في الجامعات السورية وفي النهاية يكون الخيار من خارج الملاك .
الندوات والمؤتمرات
وبين أن الندوات والمؤتمرات هي في الحد الأدنى نظرا ً لعدم وجود راعي رسمي بغياب أعضاء الهيئة التدريسية تتعقد الأمور وتم عقد يوم علمي للحديث عن المعالجة الفيزيائية ومستقبلها كمهنة مستقبلية وفي هذا العام سنحدد عدة أيام علمية ولكن أيضا ً نعاني من مشكلة حضور الجمهور أيضا ً .
المقررات الدراسية
كما بين الدكتور محمد أن نسبة وجود الكتب في الكلية قليلة جدا ً والسبب أن رغبة المدرسين في الكلية ضعيفة تجاه تأليف الكتب للكلية كون وجودهم مؤقت حاليا ًويتم تدارك الموضوع عبر النوتات ووضع بعض المقررات على موقع الكلية الالكتروني ، في حين أن المدرسين من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية يتم إلزامهم بتأليف الكتب ، ولا نقبل أي نوتة قبل أن تعتمد من عمادة الكلية والمدرس يمنح الطلاب حرية تصوير النوتات.
نسب النجاح
وعن نسب النجاح بين الدكتور محمد أنها جيدة بشكل عام وأشار إلى أن الكلية هي أول كلية تنتهي من تصحيح المواد الامتحانية وإعلان النتائج ولم يحدث أن كانت نسب النجاح في أحد المقررات أقل من الحدود الدنيا سوى مرة واحدة وتم تداركها سريعا ً .
والأسئلة الامتحانية مؤتمتة وموضوعية بامتياز إلا في حال وجود عذر كبير في حين أن المواد العلمية الرياضية غير مؤتمتة حسب طبيعة المادة .
يوسف بدور
المزيد...