نقطة على السطر…من أجل بيئة سليمة

حبا الله بلدنا الغالي سورية مكانة ليست لأي بلد آخر في العالم فموقعه الجغرافي جعل أرضه صلة الوصل بين الشرق والغرب منذ أن بدأت قوافل التجار بنقل البضائع بين البلدان . فبلادنا هي التي قال عنها الرسول العربي الكريم ( بارك الله في شامنا ويمننا ) . كما إنها إحدى الجنات الأربعة من خلال غوطتها الغناء كما صنفها الخوارزمي . وهي ذات طبيعة جغرافية متنوعة ففيها المنطقة الساحلة والجبلية والداخلية والصحراوية وهذا ما جعل مناخها متنوعا حيث توجد فيها كافة المحاصيل الزراعية من التفاح إلى الزيتون إلى أنواع الحبوب والبقوليات والخضراوات وأشجار الحمضيات …الخ .حيث تشكل اكتفاء ذاتيا في منتوجاتها بالإضافة إلى أنواع الحيوانات الداجنة والبرية . هذا المناخ المتنوع جعلها موطنا لكثير من الحيوانات البرية وأنواع الطيور المختلفة كما أنها وجهة الكثير من أنواع الطيور المهاجرة كالبط والإوز والزرزور والسمان بالإضافة إلى بعض الطيور الجارحة كالصقر والنسر والباز …الخ وكلنا يعرف أن هذا التنوع ينعكس إيجابا على البيئة والتوازن البيئي . فبعضها يأكل الفئران والأفاعي وبعضها يأكل دود الأرض . لكن ما يؤسف له أن عمليات الصيد الجائرة التي تحصل وخاصة في هذه الأيام تنعكس سلبا على سلامة البيئة والتوازن الحيوي من خلال عملية الإصطفاء الطبيعي التي تحصل تلقائيا  فعمليات الصيد أدت إلى انقراض أنواع كثيرة من الحيوانات والطيور البرية لذلك نجد انتشار أمراض متعددة في المحاصيل الزراعية نتيجة زيادة أنواع الحشرات التي كانت تتغذى عليها تلك الطيور . وقد كان هذا الموضوع محط عناية الدولة عندما صدرت تشريعات تحرم الصيد ولسنوات عديدة لكن لا أحد يلتزم بها وخاصة في هذه الأيام . وعلى الجهات المعنية إعادة تذكير المواطنين بهذا الأمر وإنزال أشد العقوبات بالمخالفين ومن يقومون بالصيد الجائر أيا كانوا وفي أي مكان وجدوا حفاظا على سلامة البيئة وتنوع مكوناتها .    
 شلاش الضاهر

 

المزيد...
آخر الأخبار