الملاريا …أسبابها وأعراضها والوقاية منها

يصادف الخامس والعشرين من نيسان من كل عام اليوم العالمي للملاريا …

والملاريا مرض تسببه طفيليات من فصيلة المتصورات التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لسعات بعوض الأنوفيلة المصاب الناقل للمرض ، وتعد المتصورة المنجلية الأكثر فتكاً من بين أنواع الطفيليات الخمسة التي تسبب الملاريا عند الإنسان .

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه يمكن تقليل المعاناة والوفاة من الملاريا بشكل جذري ، فبين عامي 2000- 2014 انخفض عدد الوفيات المرتبطة بالملاريا بنسبة 40% في جميع أنحاء العالم من946  ألف إلى743  ألف وفاة .

 وفي المناطق التي ترتفع فيها نسبة الإصابة يكون الأطفال تحت سن الخامسة معرضين بشكل خاص للمرض والوفاة وقد شكلوا 67% من جميع الوفيات في العالم عام 2018 ، وتسعى منظمة الصحة العالمية لتقليص معدل الوفيات بنسبة 40 % خلال هذا العام.

                             أسباب الإصابة

التقت العروبة الدكتور أحمد علي الأحمد الذي حدثنا عن أسباب الإصابة بمرض الملاريا وأعراضها, فقال:
  تصيب الملاريا الإنسان عن طريق العدوى الناجمة عن طفيلي أحادي الخلية (بعوضة) ، ثم يبدأ التغلغل لمجرى الدم .

هذه البعوضة لا بد وأن تكون أنثى ، وذلك لأنها حاملة فيروس الملاريا في غددها اللعابية . عندما يدخل هذه الفيروس إلى الجسم يبدأ الانتقال من مجرى الدم إلى أن يصل إلى الكبد  ثم يبدأ بالانقسام داخل خلايا الكبد  هذه الانقسامات تستمر بالحدوث في كريات الدم الحمراء ثم تتكاثر وتقوم بتحليلها وتحليل الهيموغلوبين الذي يوجد بداخل كريات الدم ، وبعد ذلك تقوم بتدمير جميع الخلايا الحمراء مع إطلاق مواد سامة داخل مجرى الدم .

لدغات أنثى الحشرات والبعوض تحمل طفيل البلاسمو ديوم السام  و بمجرد أن يلسع جسم الإنسان يبدأ في التطور والتكاثر داخل الدم لإطلاق طفيلات جديدة وهذا يعتمد أكثر على درجات الرطوبة والحرارة المحيطة بالمكان .

بعد لدغة البعوض لجسم الإنسان يمر هذا الطفيل السام بجميع أنحاء الجسم حتى يتمركز داخل الكبد ويدمر خلاياه

                            أعراض الإصابة

تظهر علامات تفجر كريات الدم الحمراء بعد مرور أسبوعين من مدة اللدغة ، وتبدأ الأعراض بارتفاع شديد بدرجات الحرارة مصحوبة بالرعشة .

و يعاني المريض من الحمى والقشعريرة الشديدة والتعرق الغزير مع حدوث إسهال وقيء وغثيان شديد .

ويشعر بالتعب والإرهاق والضعف إضافة إلى آلام الصداع المزمن ، وفقر الدم الحاد مع علامات الاصفرار والشحوب على الوجه  وتبدأ الأعراض بالتطور التدريجي ، ويشعر المريض بالتضخم في الكبد والطحال مع الشعور بالعجز في الكلى والكبد .

ومن المضاعفات الخطيرة لمرض الملاريا التعرض للغيبوبة وفقدان الوعي مع حالات الدوار والدوخة والتشنجات الشديدة ، هذا بالإضافة لحدوث نزيف وتكسير لخلايا الدم الحمراء ، مع ارتفاع نسبة الحموضة ، ونقص السكر في الدم .

كما يعاني المريض من الشعور ببعض الآلام القوية في الجهاز الهضمي ومشاكل المعدة الحادة.

وعن الوقاية قال الدكتور الأحمد : توجد أدوية يمكن استخدامها للوقاية أو تقليل خطر الإصابة في حال السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض ، ومن الممكن الوقاية عن طريق حماية الجسم من التعرض للبعوضة الناقلة للمرض ويمكن استخدام الناموسية المعالجة بمبيد حشرات طويل الأمد للنوم في المناطق التي يكثر فيها هذا النوع من البعوض وكذلك رش المنازل بالمبيد الحشري .

                           في اليوم العالمي للملاريا

تؤكد منظمة الصحة العالمية على الأهمية الحاسمة لاستمرار الجهود  للوقاية من الملاريا واكتشافها وعلاجها ، وذلك باستخدام أفضل الطرق لحماية العاملين الصحيين والمجتمعات المحلية من عدوى فيروس كورونا .

وفي اليوم العالمي للملاريا تسعى المنظمة إلى شراكة الإدارة القائمة على النتائج لإنهاء الملاريا تحت شعار ” صفر من الملاريا يبدأ معي ” وهي حملة على مستوى القاعدة الشعبية بهدف إبقاء الملاريا على رأس جدول الأعمال الصحية وتمكين المجتمعات المحلية من السيطرة على الملاريا والوقاية منها .

 جنينة الحسن

المزيد...
آخر الأخبار