المشروبات الرمضانية لم تسلم من ارتفاع الأسعار …

مع بدء شهر رمضان المبارك  تحتل العصائر مكانا بارزا على مائدة الإفطار فلا تكاد مائدة رمضانية تخلو منها ويعد ( التمر الهندي والعرق سوس والخروب وقصب السكر والجلاب وقمر الدين » ابرز العصائر الرمضانية التي يزيد الإقبال عليها وبشكل يومي طيلة أيام شهر رمضان وتنشط  محال العصائر و لا يقتصر بيعها  في  محلات العصائر، بل أصبحت تباع  ضمن أكياس على الأرصفة  وفي الشوارع الرئيسة والفرعية وعلى العربات  الجوالة  بشكل لافت، وتعد طريقة لتحقيق الربح، رغم مخالفة ذلك للأنظمة والقوانين المعمول بها.

 وعن طبيعة هذه العصائر ومدى الإقبال على شرائها قمنا بجولة  ميدانية ورصدنا هذه الآراء :

أشار  المواطنون الذين التقيناهم  إلى أن المشروبات الرمضانية  من ابرز  الطقوس الرمضانية و يحتاج الصائم  لها في شهر رمضان الكريم بعد صيام يوم طويل ،  وتساءلوا  عن مدى صحة العصائر  التي تباع على الأرصفة وسلامتها وتأثيرها  على  صحة المواطن  وعن  كيفية تجهيزها   ومكان تحضيرها   وطبيعة المواد المستخدمة في صناعتها ناهيك أيضا عن بيعها على الأرصفة ، وتمنوا أن يكون هناك  رقابة من قبل الجهات المعنية و تطبيق الشروط الصحية اللازمة لها .

وقال البعض : إن  موجة الغلاء غيرت الكثير من  الطقوس الاجتماعية الممارسة في شهر رمضان منها العزوف عن شراء العصائر الجاهزة كالتمر الهندي والعرق سوس والتوت الشامي  وأصبح  يستعيض عنها بعصائر أقل تكلفة مثل العصائر الصناعية التي يدخل في تركيبها أصبغة ونكهات خاصة لان المواطن أصبح  يبحث عن الشيء الرخيص وان كان ذلك على حساب صحته فارتفاع أسعارها انعكس سلبا على القدرة  الشرائية  ودفع  البعض لشراء الأرخص .

فيما أبدت إحدى السيدات رأيها  في طبيعة العصائر المنتشرة في الأسواق  قائلة  : لانعلم طريقة تحضير هذه العصائر  وحرصا على سلامة عائلتي أقوم بشراء المواد الأساسية وتحضيرها في المنزل وخاصة في ظل بقائنا في المنزل وتقيدنا بالحجر الصحي وصحيح أن تحضير  العصائر تحتاج لجهد إضافي غير إعداد طعام الإفطار الذي يتطلب جهداً ووقتا كبيراً.

 صاحب احد محال العصائر  قال :يزداد  الإقبال على شراء العصائر في شهر رمضان مقارنة مع الأيام العادية وخاصة في فترات ما قبل الإفطار مع ارتفاع درجات الحرارة ، فهذه  العصائر تعد  أولوية لدى الكثيرين  وأشار إلى انه يعمل منذ سنوات طويلة على إعداد بعض العصائر، إلا أن هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام الماضية في البيع  بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، مما أفقد السوق رونقه وعزوف كثير من المواطنين عن شراء السلع الرمضانية، مضيفا أن الإقبال هذا العام يعد متوسطا نسبيا على شراء العصائر التي يتم إعدادها يوميا لتصبح طازجة للمواطنين .

ولفت إلى أن  العصائر الرمضانية هي  من الأصناف الرئيسة على المائدة الرمضانية  و غنية بالسكريات الطبيعية التي تمنح الجسم النشاط والحيوية والقدرة على استكمال الصيام في اليوم التالي .

رئيس  دائرة الشؤون الصحية في مجلس المدينة الدكتور محمد علي غالي قال : تقوم مديرية  الشؤون الصحية مع دائرة قمع الإشغالات مع شرطة المدينة بجولات مستمرة وبتكثيف الرقابة على بائعي العصائر خلال شهر رمضان والتأكد من مدى صلاحيتها  وهذه الجولات تبدأ من الساعة السادسة صباحا  حتى  ساعات الحجر وتم وضع شروط بشان بائعي العصائر منذ بداية شهر رمضان وتم توزيع إنذارات لأصحاب تصنيع العصائر والى جميع أصحاب محال بيع العصائر والجلاب والسوس والتمر الهندي وما شابه للالتزام بالشروط الصحية اللازمة وتحت طائلة الإغلاق في حال عدم التقيد بأي بند من البنود المذكورة  وهي ارتداء ملابس العمل الكامل من مريول وقفازات وغطاء للرأس وكمامات ووجود مواد للتعقيم  ووضع العصائر في أوعية صحية وتخزينها بشكل مناسب يضمن سلامتها وجودتها وعدم استعمال المحليات الصناعية في تحلية العصائر وعدم استخدام الاصبغة غير الغذائية وعدم العمل على الأرصفة وخارج المحل ووجود بطاقات صحية لكافة العمال  وتم تنظيم 34ضبطا  يتعلق بعدم التقيد بملابس العمل وعدم قطع بطاقات صحية أو عدم وجود مواد تعقيم و تعريض مواد غذائية للغبار  وأكد على  أن الجولات مستمرة حفاظا على صحة المواطن .  .

هيا العلي.

المزيد...
آخر الأخبار