شعراء سوريون سقوا العاصي العنيد قوافيهم في مهرجان المحبة

يتابع مهرجان المحبة والنصر في قاعة سامي الدروبي فعالياته إذ بدأ اليوم الثاني مع شاعر تغرب قلبه و انكوى بنيران الغربة, إنه الشاعر إياد شحود أغرقنا بأسئلة بث من خلالها نجوى قلبه وعطش روحه لمعشوقته حمص بكل تفاصيلها بقصيدة بعنوان «القصيدة الحمصية»: يا حمص هل عاصيكِ عاد مغرّدا صفصافه يحنو على الأحباب ؟؟ هل ياسمينكِ في الشوارع آمنٌ أم روّعتهُ جحافل الإرهاب ؟؟ هل عاد ديكُ الجنّ في ميماسه يتلو لوردٍ …. شعرَه بكتاب ؟؟ ونراه في قصيدة «يا شاعري » يخوض في غياهب النفس الإنسانية ليتحدث بلسان حبيبته الصغيرة التي يكاد صمته يقتلها وتدعوه ليجبر خاطرها … ماذا فعلتَ… لقد أتيتَ إليَ من غيبٍ… بقدرة قادر… فجرتَ فيَ أنوثتي.. و جعلتَني أشتاقُ منكَ و لو لحرف عاطر… أشتاق صوتكَ… بسمةً خضراءَ… تجعلني كعصفورٍ بدوْحِ أزاهير أشتاق جداً… للكلام الماطر.. ..
*عليا عيسى شاعرة تفردت بأسلوبها الجزل القوي ودفاعها المستميت عن المرأة وقضاياها فعزفت على أوتار الروح بقصيدة «على سبيل أوكسجين» تشكو فيها كيف عزف القدر على مفاتيح أيامها النائية كأحدث موسيقا لعيد حب طارئ: نبضة مشعوذة فاغرة الشوق تتنبأ بريحك تقتحم خلوة البحيرة في عيني فتثير رغبة السُّكَّر في دوائر الملح وتهش تهش على بنفسج فساتيني .
*الشاعر المشبع بالإحساس رفعت ديب يشكو بعد الحبيب وضنى قلبه وآهات أخيلته بقصيدة بعنوان « الليل طال»: طيفٌ كوجهِكِ في الشريان يرتسم يا هدْرَةَ الموج في نبضي وقافيتي مازال صخْبُك في الأضلاع يرتطم/ عيناك والهدْبُ بحرٌ /وشارك بقصيدة وطنية يبارك فيها للوطن ولسيد الوطن احتفالا بأعياد تشرين .
*أما فارس المنبر غسان الأحمد فيقف بكل فخر واعتزاز ويعلو صوته بقصيدة « هنا دمشق» أَنِخ… فَهَذِا مَراحُ العِزِّ وَالشــَّـمَـمِ…. – هـُـنا دمشقُ , هنا بيتُ القصيدِ هـُـنا…..قد انـتـَخـَـى سَيفُ كــَـرّارٍ ومُـعـتــَـصِـم – منارة الأرض ,….وصّية ُالله قبل الخلق في القـِـدَم – شابَت قــُـرونُ الوَغى مِـنها وشـَـيـَّـبـَـها…. أعاربُ النـَّـهشِ مِـن ضـَـبع ومِـن رَخـَـم .
* جاءت حاملة رقتها وأنوثتها لتغرد أعذب الألحان ولتشدو كطير الكناري إنها الشاعرة هناء يزبك حاملة «بوح الأقحوان »: لحن هذا العود شوقاً قد شجاني وفؤادي مسرف في الذوبان وقصيدة «آهات» تشكو البعاد وهروب الكرى من جفنيها وقلبها كجمرة في مرقدها : يا هاجري كم زدت آه تنهدي وأضأت من لهب الحرائق مرقدي الشوق يشعل في الكرى أنشودتي والبعد يضرم زفرتي وتسهدي .
*جاء من حلب الشهباء يحمل في قلبه حبا لها ولأهلها فله فيها أحباب وأهل وله في حمص سمار , إنه الشاعر المشبع بالإحساس عبد الحميد ملحم ليشارك بقصيدة «لك الشوق» من البحر الطويل : لك الشوق، مالم يبد منه، وما بدا وما ثار في صدري وما ظل خامدا وما بان من وجدي وما ظل خافيا وما ذاب من قلبي وما ظل جامدا وما سال من عيني سخيا وما روى وما جن من حرفي وما ظل راشدا وما عيل من صبري الجميل وخانني .وقصيدة ثانية بعنوان «صبر حبيبة» شعر التفعيلة واختتم مشاركته بقصيدة بعنوان «ليلى» من ديوانه ليلى : ما أسكر الشعر إلا حين غناها واللحن لم يطرب الوجدان لولاها ليلى.. وفي كل حرف باسمها نغم لولاه لم تعزف الأوتار شكواها ليلى.. القصيدة إن باحت مواجعنا في كل بيت شجي البوح تلقاها.
وبدأت فعاليات اليوم الثالث مع الشاعرابراهيم منصور حيث قرأ قصائد متنوعة الموضوعات فتحدث عن الأرض والوطن والحبيبة وجلق الخير مرورا بحمص العدية .
*اما الشاعر عزام عيسى فقد أطربنا بمجموعة من قصائده الحسان التي عبرت عما يعتمل جوانياته من مشاعر مضطربة.
*الشاعرة ناهد ابراهيم شاركت بمجموعة من القصائد من أجواء شعرها نقتطف: بالأمس عانقت الحياة صبية /وزرعت نعش الحب في ضحكاتي / وأتيت أحتضن النهار ونوره / فوجدته عتما يغلف ذاتي.
*اما الشاعر عيسى عيسى فقد أطربنا بقوافيه الحسان ومما قال: فوق التلال على مشارف حبه /كتب الرسائل في المحبة للمدى /إنا على هذا التراب قصائد / ألحانها تبقي الجمال مخلدا.
*  أما الشاعر بدر رستم فقد لامس بمشاركاته شغف القلب فأنشدنا : جلت سجاياك عما جاء في الكتب / يا منحة الله يا قلبا من الذهب/واليوم لم تعد الخنساء واحدة /فكل سورية خنساء في العرب.
*الشاعر مازن الكردي ألقى مجموعة من النصوص عبر فيها عن لوعته بالمحبوبة .
*الشاعر أحمد ضحية قرأ نصا حواريا بين ام وابنتها جاء على لسان البنت: كيف أنسى من أرضع القلب هواه وذر فيه جنونه/ وكساني من الحنان جفونا لملمتني فكيف أنسى جفونه .
*ضيف الشرف الشاعر آصف شيحة أطربنا بقصيدة وطنية جميلة جاء فيها: /أرادوا سناك سواد الليل يحجبه /فسارع الجيش يجلو عتمك شهبا.
ميمونة العلي- سلوى الديب

المزيد...
آخر الأخبار