فادي الكاشي : لآلة العود وقع خاص في نفسي

الحديث عن الموسيقا  له نكهة خاصة, ويحتل  حيزا كبيرا من اهتمام الكثيرين الذين يسعون بكل طاقاتهم لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم الإبداعية في هذا المجال الواسع والشاب فادي  حنا كاشي   من المواهب الموسيقية   التي تشق  طريقها بكل  عزيمة وإصرار وثقة  بالنفس للوصول إلى طموحاتها   ورغم عدم تخصصه أكاديميا في مجال الموسيقا  ودراسته لمجال “الهندسة المعمارية” إلا أن تعلقه  وشغفه بالموسيقا دفعه  لمواصلة  مشواره  وتدريبه في مجال الموسيقا .

وعن موهبته في العزف و نشاطاته الموسيقية قال : بدأت علاقتي بالموسيقا من خلال تعلمي مبادئ الترنيم البيزنطي في كنيسة السيدة العذراء بفيروزه على يد الكاهن الأب “موسى العربجي “منذ خمس سنوات إلى جانب تعلمي مبادئ الموسيقا الشرقية والمقامات على يد خالي “سليم شهدي ” الذي هو أيضا عازف عود بارع وقدير  وكنت وقتها قد عزمت على شراء آلة موسيقية لكن لم تسمح لي الظروف  بذلك الوقت بسبب تقدمي لامتحانات الشهادة الثانوية  وبعد مرور ثلاث سنوات أعلنت حملة الوفاء لفيروزه التي يديرها الفنان ” جون المحو” عن دورة موسيقية لمختلف الآلات  الموسيقية ومن ضمنها آلة العود  وسجلت فيها وبعد أسبوع كان موعد درسي الأول على آلة العود عند الفنان “مروان الوردي ” ومن ثم واظبت على تعلم الموسيقا والتمرين بكل  شغف وعشق وبمعدل ست ساعات يوميا ومن خلال  المتابعة الدائمة والتدريب المستمر استطعت أن اقطع أشواطا كبيرة في مجال العزف وان أوسع من دائرة ثقافتي والارتقاء بأدائي   بالعزف وبشهادة  أستاذي وكل من يسمع عزفي .

أجواء موسيقية

وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال : إن لأهلي فضل كبير علي ولا يقدر بثمن و اعتبر أن التشجيع والاهتمام الذي تلقيته  منهم   جعلني أتعلق كثيراً بالموسيقا وأعطاني دفعاً  للمثابرة والاجتهاد  و منحني الثقة والقوة لمتابعة طريقي  في مجال العزف  فوالدي لا يزال يمدني بالقوة ويمنحني كل  التشجيع  والدعم ووالدتي هي ملهمتي وعندما لمست  عندي  الموهبة أخذت بيدي ووفرت لي كل الأجواء الموسيقية  وهذا خلق في نفسي رغبة كبيرة واندفاع لتعلم الموسيقا .

صوتها حنون

 وعن الآلة الموسيقية التي يعزف عليها قال : اعزف على آلة العود لأني وجدتها الأقرب إلى نفسي من باقي الآلات الموسيقية الأخرى و الأكثر تعبيرا عني وعن مشاعري بصوتها الحنون .

نشاطات موسيقية

وعن نشاطاته الموسيقية قال : شاركت منذ فترة في أمسيتين

شعريتين الأولى في صالة مطرانية سيدة السلام والأخرى في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي بحمص  وكانت مشاركتي فيهما موسيقية بحتة  قدمت تقاسيم مرافقة للإيقاع الشعري  وفواصل موسيقية وغنائية بين القصائد بالاشتراك مع عازف الإيقاع المبدع محيي الدين عبارة والآن احضر لعدة حفلات وأمسيات مع الفرقة التابعة للجمعية لكن توقفنا بسبب الظروف التي نمر بها حاليا بسبب مرض  كورونا .

وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال : الفن عموما والموسيقا على وجه التحديد  كالغذاء لأرواحنا  كما تتميّز الموسيقا  كفنّ  بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومشاعره و للموسيقا أثر ايجابي في حياتنا وحالياً تستخدم في علاج العديد من الأمراض و الحياة بدون موسيقا لا معنى لها .

ويستحضرني قول للمؤلف الموسيقي المعروف سيرغي رخمانينوف ” الموسيقا تكفي لحياة بأكملها لكن حياة بأكملها لا تكفي للموسيقا ” .

التعبير عن مشاعري

و عن تفضيله للعزف الافرادي أو الجماعي قال : لكل نوع منهما ميزاته لكني أفضل العزف الافرادي لأنني من خلاله استطيع التعبير عن مشاعري وروحي الموسيقية سوءا أكان من خلال التقاسيم أو من خلال التنويعات المختلفة التي اعزفها .

 وعن صعوبات العمل قال :من أكثر الصعوبات التي واجهتني هي مسألة التوفيق مابين دراستي الأكاديمية  في مجال “هندسة العمارة ” ونشاطي الموسيقي  سواء بالوقت أو الاهتمام .

وعن المشاريع  المستقبلية قال : اطمح بعد تخرجي من كلية العمارة  أن أنال   ليسانس من المعهد العالي للموسيقا وليسانس في الموسيقا البيزنطية  وأخيرا  أتوجه بالشكر الجزيل لكل من دعمني وساعدني ووقف بجانبي  وعلمني من أساتذة وأهل وأقارب وأصدقاء.

هيا العلي  

المزيد...
آخر الأخبار