إذا ابْتَسَمَتْ
قلتَ فَوْحُ الطّفولةِ
يلهو بطَعْم الحليب
تَقَطَّرَ مِن بُرْعُمٍ
أَحْفَلَتْهُ الصّباحاتُ
قَبْلَ انتباهِ المَراعي،
وَإنْ غاضَ بَرْقُ الثّنايا
اسْتَوَتْ سُدَّةً
مِن كَهانةِ عَصْرٍ
الغُضارِ الحَنون،
يُعَتِّقها فَيْضُ أَزْمِنَةٍ
أَبْحَرَتْ في الحُدوسِ،
تُطَرِّزُ ثَوْبَ الكلامِ
فَيَرْنو الحريرُ إلى مَقْبَضِ
سَيْفٍ يَلوذُ حَيِيَّاً
بِبعض القُطَبْ
وَتَعدو الكؤوسُ
إلى غَيْمَةٍ في العِنَبْ
أَعَدْتُ لها خِلْسَةً
– أَعْذَبُ رَشْفٍ يكونُ اخْتِلاساً-
أَعَدْتُ لها نَغْمَةً
مِن ضِفافِ الْبَداءاتِ
حَنَّتْ،
تَفَتَّحَ في الّلفْتَةِ الأُقْحُوانُ،
اسْتَوَتْ بُحَّةً
في حَنينِ الْقَصَبْ.
عبد الكريم الناعم
المزيد...