الهاجس الأكبر لسكان مدينة حمص وخاصة حي الوعر يتمثل في ضعف التيار الكهربائي المستمر .. الأمر الذي يجعل الأجهزة الكهربائية تتوقف عن العمل طيلة النهار ، أو يتسبب الضعف في إصابة الأجهزة بأعطال متفاوتة في شدتها .. فمع كل رفة كهرباء يتوجس المواطن الساكن في هذا الحي خوفاً وقلقاً على أجهزة منزله الكهربائية ، والتي بالكاد استطاع شراءها لغلاء سعرها ، وضعف القدرة المادية للمواطن العادي المحدود الدخل ، لينهش روحه الخوف بعد اكتشافه تعطل إحدى الأدوات الكهربائية ويضطر للجوء الى المختص بإصلاح الأجهزة وصيانتها عله يساعده في الحصول على طمأنينة في وجود الاحتمال الأقل سوءاً في الجهاز المعطل والأقل تكلفة ..
وهنا ربما يكون « المصلّح» غير كفوء في عمله ، وربما كان غشاشاً فيتسبب بتشويه الجهاز الكهربائي المعطل أو إضافة قطعة غير صالحة للعمل أو قد يحول الجهاز إلى أجزاء مفككة في زمن صار الكذب شائعاً ، و أصبح الغش تجارة وشطارة في ظل غياب الضمير المهني والأخلاقي ..
فيصبح المواطن لاهثاً وراء أهوال حياته الصعبة والشائكة والمتلاحقة في كل شيء بعد أن انقلبت به الأحوال دون أن يستطيع أن يحرك ساكناً ، لتنفتح أمامه هموم جديدة تضاف إلى همومه السابقة لاينجيه منها سوى النظر بعين الرأفة من قبل شركة كهرباء حمص..
إذ يطالب السكان بضرورة إصلاح المحولات الكهربائية المعطلة نتيجة الإرهاب أو تركيب محولة إضافية للحي حتى يتحسن وضع التيار الكهربائي لئلا تتحول حياة المواطن إلى مشروع انتظار …
عفاف حلاس