الفنان محمد الحسين…. تجربة غنية بالعمل المسرحي والتلفزيوني

عشق الفنان محمد الحسين المسرح ليحلق في فضاءاته ويغني  مسيرته المسرحية بـ41 عملا مسرحيا في اختصاصات متعددة ممثلا ومساعدا للمخرج ومصصما  ومنفذا للإضاءة المسرحية   وليسجل حضورا مميزا  في العمل التلفزيوني من خلال مشاركته بالعديد من المسلسلات    بالإضافة إلى عمله في تصميم الإضاءة المسرحية  للكثير من المهرجانات و حفلات الفرق العالمية وهو عضو نقابة الفنانين بصفة ممثل  .

أخلاقيات المسرح

وعن بداياته ونشاطاته  الفنية حدثنا قائلا: بدأت العمل هاويا في المسرح أيام دراستي الإعدادية في مسرح الشبيبة المدرسي ( مسرح الشعب ) جانب المتحف وقهوة الروضة عام 1979  وبقيت موسم كامل أتعلم أخلاقيات المسرح من (احترام الوقت والحضور قبل موعد البروفة واحترام الأساتذة والزملاء وتنظيف خشبة المسرح وخدمة المجموعة وأشياء كثيرة ) واذكر من أساتذتي المعلم الأول  ضيف الله مراد الذي علمني أصول العمل المسرحي وأهمية العمل في المسرح وأهمية الفن بشكل عام في حياة الإنسان والسمو بأخلاقه  ودخلت هذا العالم  الغريب و  الواسع  وأنا لا اعرف شيئا عن هذا العالم الساحر وعملت ممثلا في أربع مسرحيات من إخراج الأستاذ ضيف الله مراد وهي (الخبز المسموم  وأنشودة الزمان  والرهان ) و يضيف قائلا :في تلك الفترة قرأت عشرات المسرحيات وتعرفت على كتاب مسرح عرب وسوريون وقرأت الكثير من الكتب الاختصاصية والثقافية التي تنتمي لهذا العالم الساحر وشاركت في العديد من المهرجانات الشبيبية وترشحت لجائزة أفضل ممثل عن دور الصحفي في مسرحية (الرهان ) إخراج ضيف الله مراد عام 1986 في مهرجان الشبيبة المركزي  في مدينة حماة  ، وفي مسرح الشبيبة تعرفت على مخرجين كبار من حمص منهم فرحان بلبل وحسن عكلا وبري العواني ووليد فاضل ورئيس اتاسي وظهير غنوم وسميح السباعي كما تعرفت على الكثير من الممثلين الكبار منهم :احمد منصور وعبد القادر الحبال ومنصور وعمر قندقجي ومحمد خير كيلاني وعامر الزين وبسام مطر ومحمود الصالح وبرهان  صباغ ومعظم ممثلي الفرق الحمصية  وممثلين كثر لا تحضرني أسماؤهم   الآن ،كما أنني عملت ممثلا  في اوبريت (الفانوس المسافر) من إخراج ظهير غنوم وكذلك شاركت مع المرحوم الكاتب والمخرج  وليد فاضل في العديد من أعماله آخرها (الممرضة والرجل العجوز  ) بدور الشرطي وبعدها انتقلت إلى المرحلة الجامعية من دراستي حيت درست أجهزة التحكم (كونترول ) وهذا وسع ميداني في العمل المسرحي حيث صممت الكثير من الاضاءات المسرحية و عملت في المسرح الجامعي تحت إدارة المبدع حسن عكلا  ممثلا في مسرحيتين      هما (حلاق بغداد بدور الخليفة والسترة المخملية ) وكان عملا في غاية الروعة ونال شهرة كبيرة وكان معي أسماء هامة من الممثلين ثم انقطعت عن المسرح أثناء تأدية واجبي في الخدمة العسكرية وفور انتهاء خدمتي عدت مجددا للعمل مع نادي دوحة الميماس بإدارة المخرج بري العواني في مسرحية (الحياة المديدة للملك اوزوالد )كما شاركت مع نادي دار الفنون في العديد من أعماله مثل (أيام عالبال) وشعرت بعدها بضيق الأفق  المسرحي فاتجهت للعمل ممثلا في التلفزيون وكانت مشاركتي  الأولى بدور رئيس الدورية التركية في مسلسل الفراري من إخراج غسان باخوس  ثم أسست شركة إنتاج سينمائي وتلفزيوني  كأول شركة للإنتاج في حمص حيث باشرنا الإنتاج بثلاثية الصوت والصدى من بطولة عباس النوري وسلوى سعيد ولينا حوارنة وتوقفت الشركة عن العمل بسبب قلة رأس المال وإحجام رأس المال الحمصي عن دعمنا ومشاركتنا  رغم كل محاولاتي لشرح أهمية وجود هذه الشركة كشركة إنتاج حمصية تتبنى ماضي وحاضر  حمص و طرافتها  وبذلك توارت أحلام جميلة عن انتاجات حمصية ،كما عملت  فيلم سينمائي واحد باسم( ايفانوفا) وشاركت في مسلسلات سورية مثل( هولا كو والشمس تشرق غدا وياقوت الحموي  والفراري  وربيع قرطبة ومسلسل كويتي  باسم ديوان السبيل .

الثقافة الواسعة

وعن  مواصفات الممثل الناجح قال : من أهم مواصفات الممثل الناجح بعد الموهبة صقل الموهبة بالثقافة الموسوعية عن كل ما يخص المسرح قراءة ومشاهدة وعمل مستمر وتوسيع مداركه من خلال القراءة في الفلسفة وعلم النفس واللاهوت والرواية.

الأفكار والقيم

   وعن أهمية المسرح في حياتنا قال : أهمية المسرح في حياتنا خصوصا والفن عموما يقدم للناس الجمال والأفكار والقيم.

 وعن صعوبات العمل قال : تتعلق بكيفية التعاطي مع الفن حيث يتم التعاطي مع الفن بسطحية  وغالبا ما ينتج  الفن بقرار والإبداع لا يأتي بقرار  والإبداع أن تعطي المبدع حريته  ليقول ما يريد وليس ما تريد قوله أنت كذلك  وضع غير المختصين في  موقع القرار  وهذا يسئ كثيرا للعمل الفني  واذكر أننا في الجهات الخاصة والعامة كنا ننتج الفن للمناسبات فقط وليس لدينا  ريبرتوار أو خطة دائمة لإنتاج الفن  فالفن عندنا (طارئ )وليس  أصيل ولذلك لم يتكرس لدينا  فإنتاج  مسرحية  يستلزم تمويل من مديرية المسارح بدمشق   .

خبرة كبيرة

  وبالنسبة لعمله  الوظيفي قال :بدأته بدار الأوبرا بدمشق عام 2004  مصمما للإضاءة المسرحية والاستعراضية وقدمت عشرات الأعمال المحلية وبعض الأعمال الأجنبية الزائرة وهناك  اكتسبت خبرة ممتازة في التصميم للإضاءة المسرحية والتي تعتبر من أهم العناصر في العمل المسرحي و  انتقلت بعدها للعمل في مديرية ثقافة حمص عام 2008 ومازلت فيها حتى  الآن .

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار