كثيرة هي أعباء الشتاء التي يكحلها بل يعميها موضوع التدفئة و الذي أصبح يحتل المرتبة الأولى بلا منازع مع حلول موسم الشتاء الذي بدأ بهطولات مطرية مبشرة..
وبين المازوت و الغاز و الكهرباء و الحطب و الشراشف الكهربائية و المشروبات الساخنة و غيرها من السبل التي ستكون عاجزة على ما يبدو عن تدفئة جيب المواطن المنهك من المصاريف التي لا يعرف لها بداية و لانهاية ,سيكون فصل الشتاء طويلاً بأشهره المثقلة بالتقنين على جميع الصعد..
اليوم ومع بدء العمل بالبطاقة الذكية بالنسبة للمركبات العامة و الخاصة ,ومع الأرقام المبشرة بتحقيق وفورات كبيرة و تمكن الجهات المعنية مراقبة حركة المشتقات النفطية بشكل كامل يأمل المواطنون أن تحقق (الذكية)الأهداف المنشودة و أولها قمع ظاهرة التهريب أو التصرف بمادة مدعومة و إعادة توزيع الدعم الحكومي بشكل عادل و ترشيد الاستهلاك , لتكون النتيجة الحتمية وضع إحصائية دقيقة لعدد العائلات بالمحافظة و بالتالي احتساب الحاجة الفعلية للاستهلاك وتحقيق وفر كبير بالمواد , وربما – بحسب متفائلين – ستعود تلك الوفورات بنفع ملموس على المواطنين يعينهم على تكاليف كبيرة يأتي الغاز و المازوت في مقدمتها ..
هنادي سلامة
المزيد...