تغرد الدراما السورية من جديد وتصدح أفكارها في عدد ليس قليل من الفضائيات رغم ما اعتراها من فتور وتراجع حضورها على حد قول بعض النقاد والمهتمين بالشأن الفني علما أن الدراما السورية تسعى جاهدة للنهوض مجددا لاستعادة ألقها. . وما تعمد وزارة الإعلام بالتعاون مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي المشاركة في رفد الدراما بمسلسلات يعتبر خطوة في إطار الاستمرار بالنهوض بواقعها كما يعد خطوة هامة في طريق العمل الجاد من أجل السير بها نحو التألق والازدهار وخصوصا أننا نمتلك ناصية تفوق الفنان السوري إن كان على صعيد التمثيل أو الإخراج أو على الصعيد التقني .. ونشير هنا على سبيل المثال لا التعداد إلى مسلسل حارس القدس الذي حاكى وتناغم مع نبض كل مواطن عربي فهذا المسلسل حمل شعارات الإنسان ونبض الحرية والسلام والوئام
إن تطفل البعض على هذه المهنة العريقة ودخول غير المؤهلين بطرق متعرجة المسار ومتعددة الأشكال أقل ما يمكن وصف هذا التطفل أنه تسلق ممجوج قد يؤدي لتراجع متابعي الدراما السورية .. .
وما نأمله من القائمين على الدراما السورية العمل على رقع كفاءة الراغبين في العمل الفني الذي يرتكز على ثلاثة أعمدة / الكاتب والمخرج والممثل / وعندما يتقن كل منهم دوره وباشتراكه مع منتج خبير بالعمل الدرامي والخصوصية السورية لابد أن نمتلك ناصية النهوض بالدراما لتتوج من جديد على قائمة الدرامات الرائدة .. وعندما يمتلك الفن أدواته من المعرفة والثقافة والخبرات الأكاديمية فهذا يعني أنه يصوب الخطأ باتجاه الطريق الصحيح والاعتناء بالخبرات الوطنية التي سترفد الساحة الفنية بطاقات إبداعية تعتمد معايير عالمية في مجالات العمل الدرامي على اختلاف اختصاصاتهم .
للدراما السورية تاريخها العريق وقد استطاعت على مدى عهود أن تحتل المراتب الأولى في الساحات الفنية العربية ولاتزال تشهد أعمالها التاريخية والاجتماعية حضورا منقطع النظير ولايزال الفنان السوري يستطيع بما امتلك من مهارات عالية أن يعيد للدراما الألق والتفوق ..
مباركة جهود كل من يضع لبنة جديدة لرفع بنيان البلاد اقتصاديا وثقافيا وفنيا وفي كافة المجالات لتبق راية العز تخفق فوق سمار الوطن .
بسام عمران