مثلما يرتسم النبض على إيقاع دقات القلب , والنفس على حركة الرئتين , يرتسم نهج التصحيح المجيد في حياتنا وتاريخنا منارة أبدية سطع شعاعها منذ صباح السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970, حيث كانت الأمة على موعد سرمدي تجلت تداعياته انجازات وعطاءات حين أشرقت شمسه بتضافر السواعد لبناء الوطن والتصدي لأعدائه في وحدة وطنية تجلت في أروع حالاتها.
في ذلك اليوم فتحت بوابة الحياة لاستقبال القادم بعصر جديد , وتدافعت جماهير الشعب نحو ميدان التاريخ تهلل للقائد , والهدف مسيرة تبعث الأمجاد وتبني سورية الحضارة والتاريخ.
واليوم ونحن نستقبل الحركة التصحيحية في عامها الثامن والأربعين وهي أكثر ألقاً وعطاءً في ظل استمراريتها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد , الذي حمل الأمانة وصانها في سبيل رفعة وعزة سورية , وسطر فلسفة اجتماعية فريدة أكدت على مفهوم الحرية , فإذا كان تحرير الأرض محسوساً بأبعاده الجغرافية , فإن تحرير الانسان لنفسه تتمثل بالأبعاد النفسية والاجتماعية و السياسية والاقتصادية , وحرية الانسان لا تنفصل عن تحرير الأرض ,فمن لا أرض له لا وطن له , ومن ليس له وطن , ليس له وجود , فالوجود بكل أبعاده مرهون بالوطن وأبنائه .
وفي عودة لذاكرة الحركة التصحيحية وانجازاتها نجد أن سورية غدت جبهة داخلية متماسكة ومنجزاتها ارتكزت على طابعين اثنين هما الطابع المادي والطابع الفكري , وبالتالي أصبحت واقعاً ملموساً يعيشه المواطن السوري على كافة الصعد في اطار المسار الذي خطط له صانع التصحيح القائد المؤسس حافظ الأسد .
واليوم سورية وهي تخوض أشرس حرب شنت عليها مستهدفة دورها وقرارها السيادي وتاريخها وهويتها أشد تمسكاً بنهج التصحيح المجيد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد , وشعبها أشد التصاقاً بجيشه وقائده ,هذا الشعب الذي أثبت عبر صموده وتضحيات جيشه وحكمة قائده أن سورية عصية على أعدائها رغم غدر الغادرين , وفي هذا السياق لابد من توجيه التحية لجيشنا الباسل حامي الحمى ولكل شريف وقف وناضل من أجل عزة ورفعة وطننا الذي نحبه ونعشقه.
غالب طيباني