هو يوم غير كل الأيام ما قبله غير ما بعده هو علامة فارقة في الزمان و المكان و الرجل صانع التاريخ أعلن ذلك اليوم بدايةً لحياة جديدة
أما ذلك اليوم فهو السادس عشر من تشرين الثاني عام سبعين و تسعمائة و ألف و ما الرجل الذي صنعه وأعلنه بداية تاريخ جديد لشعب أبي فهو القائد المؤسس حافظ الأسد – طيب الله ثراه .
في علم السياسة و التحولات الاجتماعية والاقتصادية فإن الحركة التصحيحية المجيدة ليست مجرد حركة بالمعنى الدقيق للكلمة بل هي «ثورة » أعادت لثورة آذار ألقها و أعطتها أبعادها الحقيقية حيث النهوض و الازدهار و التقدم في كل مجالات الحياة ضمن نهج جديد يضع الإنسان هدفاً لكل تطوير و يضع الأسرة هدفاً في المجتمع و المجتمع هدفاً داخل الأمة إنه التغيير الذي يرتقي بالإنسان فكراً و سلوكاً و يؤمن له احتياجاته من صحة و تعليم وخدمات و يحفظ كرامته في حياة مستقرة و مستقبل واعد و هذا هو جوهر التصحيح المجيد الذي قاده القائد المؤسس حافظ الأسد الرجل الذي أعلن بصوت واضح أنه « فلاح و ابن فلاح »أي أنه أول قائد في تاريخ سورية الحديث يأتي من الجماهير الكادحة الذين هم أكثرية الشعب السوري.
التصحيح المجيد حّول الشعارات إلى واقع خلال سنوات قليلة تلت قيامه الشعارات التي منها: الشهادة أو النصر ،الجولان وسط سورية ،نريد الجولان بالكامل كما نريد فلسطين بالكامل.. الفلسطيني المقيم في سورية له حقوق المواطن السوري … الصحة و التعليم مجاناً للجميع الاستيعاب الجامعي جامعات بدلاً من جامعتين و جامعة علمية عسكرية هي أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بكل فروعها ،شعارات نعتز بها و نعيشها على أرض الواقع .
و لعل أهم انجازات التصحيح بناء جيش عقائدي قوي العدة و العتاد تمكن من إحراز نصر مبين على العدوان الصهيوني.
« لقد أدهش الدنيا هذا القائد الآتي من وسط فلاحي في سورية » هذا ما قالته صحيفة الواشنطن بوست في عنوان رئيسي لها عن سورية بعد أشهر من قيام التصحيح المجيد و أضافت الصحيفة تقول :« لقد صار لسورية حضور سياسي في الشرق الأوسط و يبدو أننا سنشهد بناء سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً متماسكاً في سورية بفضل قيادة الرئيس الأسد « و صدقت توقعات الصحيفة التي توصف بأنها موالية للصهاينة و هذه شهادة العدو قبل الصديق .
سورية التي بناها القائد المؤسس حافظ الأسد و يكمل بناءها السيد الرئيس بشار الأسد هي شوكة في أعين الأعداء ..و هذا البناء المتين و هذا الشعب الصامد أسقط أفظع مؤامرة كونية على سورية و هزم الإرهاب التكفيري الإرهابي و داعميه من صهاينة و أمريكان و أعراب خونة، قلب العروبة هي سورية بل قلب العالم .هنا للجغرافية حضور و للتاريخ بريق و للإنسان مجد عريق ..سورية أعطت العالم أقدم أبجدية وأهدت العالم أول سلم موسيقي و منحته أول حبة قمح .
من إرث القائد المؤسس حافظ الأسد يستمد شعبها القوة و من صمود قائدها البشار يستمد العزيمة و الإباء في معركة التحرير و البناء.
سورية الأسد .. تعانق الشمس كبرياءً و شموخاً و مجداً.
عيسى اسماعيل