حتى يتنفس الحب وتستمر الحياة

الحوار والتواصل الاجتماعي مهم جداً في الحياة الزوجية لأنه يفتح آفاقا لأفكار قد نحتار في تفسيرها لو بقيت  في أعماقنا وادعينا قدرتنا على التغلب عليها وعلى الأزمات الصغيرة و الكبيرة التي تقف في طريق الحب , لأنه هو العامل الأهم والأساس للتغلب على نقاط الخلاف ولكن هناك العقل الذي لا يمكن للقلب دائماً أن يلغي وجوده أو أن يقلل من شأنه لأن لوجوده دوراً كبيراً في الحياة الزوجية .

ولكي يحيا الحب ويستمر يجب أن يكون لكل امرأة شخصيتها ولكل رجل شخصيته الخاصة و على كل منهما معرفة شخصية بعضهما البعض ومواقع الجمال ومواقع الخلل فيها  ,ويعرفان قدرتهما على التغلب على المشاكل وتقبل عيوب بعضهما .

فالمسافة بين الحبيبين يجب أن تكون واضحة حتى يستطيع الحب أن يتنفس .

لكن النصائح الجامدة التقليدية التي يتكرم بها الآخرون علينا عند حدوث مشكلة لا تنفع شيئاً بل تزيد من التوتر والعصبية والضغط  .

فالعلاقات السليمة المبنية على الحب والتفاهم والاحترام لا تنتهي أبداً ولكن العلاقات العابرة تنتهي بسرعة .

لذلك علينا التركيز على أمور الحياة المعيشية وعلى مستقبل أولادنا .

 وعلى الزوجين أن يكونوا صريحين جداً مع بعضهما في أمور الحياة وحياة الأبناء .

ولكن في أكثر حالات الزواج الناجحة قد يتمنى أحد الشريكين تغيير بعض الأشياء فذاك أمر طبيعي لكن مع الحفاظ على فرص تبادل الاهتمامات و الاحترام وتبادل الآراء .

ولكن هذا التغيير لا يحدث فوراً في يوم وليلة فعلينا العمل لبناء مساحة الاحترام للوصول للأهداف الناجحة للزواج واحترام اهتمامات الآخر وعمله وتبادل الآراء حول الخطط المستقبلية .

هناك حالات يصمم فيها أحد الطرفين على اتخاذ نفس الأساليب لحل المشكلة  في كل مرة مع العلم أن هذه الأساليب لن تجدي نفعاً وأثبتت فشلها في المرات السابقة  ليكون مصير هذه العلاقات الفشل .

ميرنا فرحة

المزيد...
آخر الأخبار