تعتبر ظاهرة تزايد حرارة الجو وهو ما يعرف بظاهرة البيت الزجاجي ، من أكثر علل البيئة خطورة ، فهي تهدد بغرق كثير من مدن السواحل نتيجة ذوبان الثلوج وارتفاع مستوى البحر نتيجة ارتفاع حرارة الجو ولاسيما في القطبين .
ولا يخفى على أحد أن غاز ثاني أكسيد الكربون وتراكمه في الجو هو المسؤول عن علة تزايد حرارة الجو ، تلك هي المشكلة التي طالما انصبت جهود العلماء على تحليلها والتحذير من مخاطرها فاكتشفوا أن التشجير هو الطريقة التي تبشر بتقويم هذه العلة ..أي زرع الأشجار الجديدة أينما كان .
فقد قدر العلماء المساحة التي ينبغي تشجيرها ضماناً لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي نصف مساحة اليابسة على الكرة الأرضية.
قد تكلف مبالغ ضخمة لكنها لا تلبث أن تتضاءل, فمشاريع التشجير تستهدف البناء والتعمير وتسعى لإنقاذ البشرية ,فالأشجار من شأنها امتصاص غاز الكربون لتحتفظ به وتعيد الأوكسجين إلى الجو ، وكذلك فإن التشجير يشترط لنجاحه وقف عمليات التحطيب .
وكذلك هناك مشروعان لهما الهدف نفسه وهما مشروع العلماء ومشروع البيئيين ، فبعض العلماء ماضون في البحث عن أشجار سريعة النمو تستطيع امتصاص غاز الكربون ، وبعضهم الآخر يبذلون الجهد ويقومون بالتجارب في مجال الهندسة الوراثية من أجل تطوير الأشجار الجديدة .
أما مشروع البيئيين فهو خاص بالمصانع ومحطات توليد الطاقة ويطالب كل واحد منهما بألا يرخص لمصنع ما لم يزرع من الأشجار مايكفي لامتصاص مايفرزه هذا المصنع من غاز ثاني أكسيد الكربون .
ميرنا فرحة