عشر سنوات مرت من الحرب الإرهابية الظالمة التي دمرت الحجر وتركت أثرا سلبيا في نفوس الجميع لاسيما الأطفال وكان لا بد من البحث عن أنواع متعددة من الدعم النفسي لرفع الروح المعنوية لدى أطفالنا و مدهم بالقوة و الأمل و التخفيف عنهم من هنا ازداد الاهتمام بوسائل الدعم النفسي وتنمية المهارات لدى الأطفال فتم تشكيل نواد فنية تعنى بمواهب الأطفال و تنميها…
ضمن هذا الإطار التقت العروبة مع المدربة رنا العبدالله المشرفة على تدريب فرقة نادي المحافظة للفنون الشعبية التي تحدثت عن الفرقة وأهم نشاطاتهاقائلة: بداية كنت متفرغة في فرع طلائع البعث حيث كنت أدرب الأطفال ضمن مدارس المحافظة وشاركنا بمهرجانات و احتفاليات كثيرة في أغلب المحافظات السورية ثم انتقلت إلى المسرح المدرسي وكلفت بتدريب فرقة فنون شعبية. وحاليا الفرقة التي أقوم بتدريبها تتضمن خمس مجموعات بدءا من عمر أربع سنوات وحتى 15 سنة وقمت بتوزيع الأطفال على مجموعات حسب سرعة تجاوبهم , وأطوالهم.
وأضافت: شاركنا بعدة مهرجانات من أهمها مهرجان القلعة و الوادي و مهرجان تدمر والعديد من المناسبات الوطنية إضافة إلى مشاركتنا بمهرجان الطفل السوري في دار الأوبرا بدمشق منذ ست سنوات بمشاركة 40 طفلا وطفلة.
وحاليا نقوم بالتحضير للمشاركة بالعرض الذي سيقام بتاريخ 23 الشهر الحالي بمناسبة يوم الرقص العالمي وسنشارك بعدة لوحات في حفل الافتتاح لاسيما الأطفال الصغار من عمر 4 سنوات ولوحة رقص تعبيري و لوحة رقص شعبي تضم كل المجموعات.
وتابعت: أغلب الأزياء من تصميمي و على نفقتي الخاصة على الرغم من بعض المكافآت التي لا تغطي سوى جانب صغير من التكاليف الباهظة ,و الفرقة بحاجة للدعم المادي و الفني خاصة وان عدد أعضاء الفرقة بتزايد مستمر, و المسؤولية كاملة تلقى على عاتقي فأنا بحاجة ماسة لمساعدين يشرفون على الأطفال وينظمون أوقات التدريب, كما توجد صعوبة في تأمين وسائل النقل لإيصال الأطفال إلى أماكن (البروفات) وعدم وجود مكان مخصص للتدريبات اليومية, والنادي بحاجة إلى مجموعة صوتية لتشغيل الأغاني المرافقة للرقصات.
وختمت : الرقص نوع من أنواع الفنون الجميلة و يخرج من الروح ليظهر من خلال حركات الجسد و تعابير الوجه و التناغم مع الموسيقا ويمنح الطفل الثقة بالنفس إثناء صعوده على المسرح.
مجموعة من الأطفال المنتسبين للنادي عبروا عن محبتهم لفن الرقص الشعبي و التعبيري وتقديرهم لجهود المدربة التي منحتهم فرصة للمشاركة في المناسبات و الاحتفالات إضافة إلى الفوائد الصحية نتيجة تدريباتهم المستمرة التي أعطت أجسادهم الليونة و اللياقة المطلوبتين لأداء الرقصات بشكل أفضل.
العروبة- لانا قاسم