المريجة- العدوية …خدمات غائبة وواقع مزر .. الشوارع مليئة بالحفر والحي بلا وسائط نقل

حي المريجة -العدويةأحد أحياء المدينة القريب من مركزها يعاني نقص الخدمات بشكل كبير … تعرض للتخريب بفعل العصابات الإرهابية المسلحة واليوم يقطنه الكثير من المهجرين إضافة إلى من تبقى من سكانه .
ويقطنه حوالي 3 آلاف عائلة تقريباً إضافة إلى حوالي 800 عائلة وافدة إليه . ويمتد هذا الحي بدءاً من حي باب السباع غرباً إلى حي باب الدريب شمالاً و حي كرم اللوز شرقاً و حي جب الجندلي جنوباً.
ولإلقاء الضوء على واقع الخدمات في حي المريجة – العدوية ، التقت العروبة عدداً من المواطنين ورئيس لجنة الحي ومختاره منصور جمال الدين واستمعت إلى الصعوبات والمقترحات لتطوير واقع الحي بما يخدم القاطنين فيه

بلا مواصلات
بعد الحرب الظالمة التي أرخت بظلالها الثقيلة غابت الكثير من الخدمات عن الحي أهمها المواصلات فلا واسطة نقل عامة تخدم القاطنين فيه باستثناء من يملك سيارة خاصة .. يقول الأهالي إن معاناتهم كبيرة إذ يضطرون لقطع مسافة طويلة للوصول إلى سرفيس كما يذكر المختار انه تم التقدم بطلب إلى شركة النقل لتزويد الحي بباص نقل داخلي أو تخصيص سرافيس تعمل على خط باب السباع – العدوية المريجة ولكن حتى الآن لم يتم ذلك .

حدائق مهملة
يضم الحي حديقتين، الأولى حديقة العدوية وفيها بئر ماء ومزود بمضخة ولكن دون كهرباء لتشغيل المحطة ونتيجة لذلك لا يوجد ماء لسقاية الأشجار أو المزروعات .. رغم أنها تقع ضمن المخطط التنظيمي للحي .. كما لا يوجد سور لهذه الحديقة و تم اقتطاع جزء منها من قبل بعض الأشخاص لاستثمارها زراعياً .. إضافة إلى أنها أصبحت مكباً للقمامة المنتشرة.. ويذكر أحد الأهالي أنه تم تأهيل هذه الحديقة و تزويدها بعدد من الألعاب الخاصة بالأطفال من قبل إحدى المنظمات الدولية إلا أنها تعرضت للكسر والنهب معاً . أما الحديقة الثانية تبلغ مساحتها حوالي دونم تقريباً من الأرض الترابية فلا أشجار فيها ولا سور ولا أية مظاهر تدل على أنها حديقة رغم أنها مخصصة ضمن المخطط التنظيمي على أنها حديقة …..وليس لها من الحديقة سوى الاسم فقط ..!؟

الأرصفة مكسرة
تعرضت الأرصفة في شوارع الحي للتكسير و التخريب والسرقة مما يعيق حركة المشاة عليها ويجعل المارة عرضة للسقوط باستمرار .

لا إنارة ليلاً
أشار الأهالي إلى أن حي المريجة يغرق في ظلام شبه دامس ليلاً فلا إنارة في شوارعه الفرعية أو الرئيسية باستثناء بعض المصابيح على أبواب بعض المنازل والتي وضعها أصحابها على نفقتهم الخاصة .

الكهرباء مقطوعة
اشتكى بعض القاطنين من عدم وجود الكهرباء والماء في أغلب الأيام كونهم يقطنون في الطوابق السكنية العليا .. ويؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى عدم القدرة على استخدام مضخات المياه ويؤكدون أنهم يقومون بالاتصال بالجهات المعنية لكن لا مجيب !
المحولة قديمة جداً
ذكرأحد المواطنين أن محولة (الجحواني ) قديمة جداً مما سبب ضعف التيار الكهربائي في المنازل المحيطة بها جراء الضغط عليها . ويقول آخر : ربما السبب هو الاستجرار العشوائي للتيار الكهرباء الذي قام به الوافدون إلى الحي، ويؤكد أحدهم قدم المحولة وإنتهاء عمرها الافتراضي، بينما يؤكد آخر تعرضها للسرقة والتخريب على أيدي الإرهابيين في الوقت الذي تم فيه استبدال كافة أمراس الشبكة الكهربائية النحاسية بأخرى مصنوعة من الألمنيوم والتي لا قدرة لها على تحمل ونقل الطاقة ..
أما رئيس لجنة الحي فتمنى تزويد الحي بمحولة جديدة لتحسين وضع التيار الكهربائي ويؤكد الجميع أن طوارىء الكهرباء « إذن من طين وأخرى من عجين »!

شبكة المياه قديمة
يذكر مختار الحي أن مياه الشرب تصل المواطنين .. ولا أعطال في الشبكة رغم قدمها ..إذ تم وضعها بالخدمة منذ تسعينيات القرن الماضي ولم يطرأ عليها أي استبدال ..

خدمة مقبولة
شبكة الهاتف أرضية والخدمة مقبولة وفي حال الشكوى يتم إصلاح الأعطال مباشرة ويوجد في الحي حوالي 1500 خط هاتف .. أما خدمة النت
فهي ضعيفة معظم الأوقات

بحاجة للمزيد
لا يوجد مخبز في الحي لذلك يتم استجرار المادة من المخبز الاحتياطي في حي النزهة من أحد مخابز حي باب السباع ويوجد تسعة معتمدين لتوزيع الخبز على الأهالي
ويذكر المختار وأحد أعضاء لجنة الحي أن نوعية الخبز جيدة وقد تم تزويد الحي مؤخراً بـ 280 ربطة خبز إضافية من مخبز الفارابي ورغم ذلك ما زالت الكمية لا تغطي حاجة كل القاطنين فيه

الغاز المنزلي متوفر
يوجد معتمدان اثنان لتأمين مادة الغاز المنزلي . كما يتم التوزيع بشكل مباشر كل يوم ثلاثاء من قبل فرع مؤسسة محروقات حمص …. والمادة متوفرة وتباع الاسطوانة بمبلغ 2650 ل.س .

الواقع سيء
تعاني شوارع الحي الفرعية منها والرئيسية من وجود الحفر السطحية والعميقة وتمتلىء بالمياه والوحول شتاء ، كذلك ولم يتم مد قميص إسفلتي في الحي ، منذ أكثر من عشر سنوات . ورغم المطالبة ومخاطبة الجهات المعنية لترميم بعض الحفر وتغطيتها بالإسفلت … ولكن دون جدوى ….!

المدرسة الوحيدة
كان في حي المريجة – العدوية قبل الحرب عدة مدارس مثل النهضة وعمر بن عبد العزيز والمثنى وراغب الجمالي وحالياً خرجت جميعها عن الخدمة نتيجة للتدمير الذي طالها جراء الحرب . وتم تأهيل وترميم إعدادية العمرية من قبل إحدى المنظمات الدولية وهي قيد الاستثمار ويدرس فيها أبناء الحي ..
أما فيما يخص تلاميذ الابتدائية و طلاب الثانوية فإنهم يدرسون ويتابعون تحصيلهم العلمي في مدارس الأحياء المجاورة . ويطالب الأهالي مديرية التربية بالعمل ما أمكن على ترميم وإعادة تأهيل المدارس السابقة وفيما يتعلق بالمستوى التعليمي والتحصيل الدراسي لأبناء الحي فهو مقبول رغم الكثافة الطلابية في الشعبة الصفية الواحدة والذي قد يصل إلى 55 طالباً .

خدمات طبية مقبولة
يلجأ الأهالي في الحي إلى مشفى الباسل التخصصي في حي كرم اللوز وإلى جمعية باب السباع الخيرية للحصول على الخدمة الطبية … مؤكدين أهمية هذه الخدمة في الوقت الذي أصبحت فيه تسعيرة الأطباء في المشافي الخاصة وفي عياداتهم تفوق طاقة المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود على حد وصف البعض !؟
وتجدر الإشارة الى أن المستوصف الذي يقع في حي باب الدريب قد تعرض للتدمير وخرج عن الخدمة بالكامل وحبذا لو يتم إعادة تأهيله من جديد !

مخالفات بناء
خلال فترة الحرب قام بعض ضعاف النفوس بالعديد من مخالفات البناء منها بناء ومخالفة القانون .. ومازال الأمر على حاله حتى الآن ..!

المخصصات غير كافية
يذكر أحد أعضاء لجنة الحي والمختار أن الأهالي قاموا بالتسجيل على مادة المازوت وفقاً للبطاقة الشخصية ودفتر العائلة .. وتم توزيع 90 ألف ليتر فقط بواقع 100 ليتر للعائلة الواحدة ومازال التوزيع مستمراً … إذ تم تشكيل لجنة برئاسة المختار للإشراف على التوزيع.
ويتساءل البعض … متى سيتم تغطية حاجة الأهالي كافة إذ بدأ التوزيع الشهر الماضي والكثير من المواطنين لم ينل مخصصاته بعد متمنين الإسراع في توزيع المادة خاصة وأننا أصبحنا في فصل الشتاء البارد !

قساطل قديمة
يتساءل المختار هل من المعقول أن حي المريجة – عدوية يستخدم قساطل للصرف الصحي على الطريقة الرومانية « دون أنابيب » إذ تم بناء خطين متوازيين من الحجارة البازلتية وتم سقفها لتكون مصرفاً للصرف الصحي .. وعمرها اليوم حوالي 80 عاماً كما يوجد اختناقات كثيرة ومتكررة ويتم تعزيلها باستمرار كلما تطلب الأمر مما يتطلب استبدال الشبكة بأخرى حديثة !
تنفيذ سيئ
أكد الأهالي أن تنفيذ الشوايات في الحي سيئ ويظهر ذلك عند هطول الأمطار والمياه التي تسيل في الشوارع نظراً لكون الكثير من الشوايات فوق مستوى الشارع وبذلك لا يمكنها تصريف المياه ولم يتم تعزيلها مسبقاً !

لا يوجد عمال نظافة
يتذمر الأهالي من انتشار القمامة في الشوارع والحدائق بشكل كبير ولا يتم كنس الشوارع مطلقاً ولا يوجد التزام بمواعيد رمي أكياس القمامة وعدد الحاويات غير كاف وتبقى الأكياس أيام العطل متجمعة في الشوارع .
والغريب أن المختار يؤكد عدم أهمية وجود حاويات قمامة كونها تشكل مرتعاً خصباً للحشرات القارضة والجرذان والروائح الكريهة وتلوث البيئة .. فهل هو فعلاً على حق ..؟!
الحي عقاري
رغم أن هذا الحي ذو صفة عقارية ويفترض بمختلف الجهات المعنية تقديم ما أمكن من الخدمات خاصة في هذه الفترة إلا أن ذلك لا يتم ويذكر المختار أن هذا الحي عقاري باستثناء ما نسبته 5% من المنازل ذات صفة زراعية .
تحقيق : نبيلة ابراهيم

المزيد...
آخر الأخبار