استطاع الموسيقي رامي حسين أن يطلق العنان لخياله ولروحه التي تعلقت بالموسيقا ليجيد فنون العزف على أكثر من آلة موسيقية بمشاعره المرهفة وأذنه الموسيقية ,ليمضي بمتابعة مشواره الفني في صقل موهبته أكاديميا ليتخرج من كلية التربية الموسيقية ويواصل مشواره في مجال التدريس .
وعن بداياته بالعزف ونشاطاته الموسيقية قال :بدأت تعلم العزف على آلة الناي بمفردي في سن 17 عاماً فقد أحببت هذه الآلة لكن الإمكانيات لم تساعدني في اقتناء آلة الناي القصب ذلك الوقت فقمت بصناعة بعض القطع من المعدن أو القصب المحلي غير المخصص لصناعة الناي الاحترافي وكانت الموهبة أقوى من تلك الظروف فقد استطعت الحصول في النهاية على آلة ناي احترافية وبدأت بشراء بعض الكتب الخاصة بالموسيقا وبسبب ندرة العازفين على آلة الناي في ذلك الوقت اعتمدت على المعلومات الموجودة في كتب تعليم آلة العود كون القواعد الموسيقية واحدة ولكن تختلف في كيفية تطبيقها على كل آلة حيث أن آلة الناي لها طابع خاص وحساس جداً باعتبارها آلة نفخية مصنوعة من القصب وهي المادة الخام والآلة بنفس الوقت ولا يضاف إليها أي عنصر خارج مادة القصب باستثناء عملية صنع الثقوب الدقيقة جداً من حيث المسافات وفي الغالب كانت ترتبط آلة الناي بالوحدة والحزن بسبب طابع صوتها القريب إلى صوت البشر في حالة البكاء والنواح بالإضافة إلى حساسية هذه الآلة التي تتأثر بالعوامل الجوية كالرطوبة والحرارة المرتفعة والمنخفضة وتابع قائلا : ولهذه الآلة وقع خاص في نفسي ومن خلالها اعبر عن أحاسيسي ومشاعري و بالإضافة لعزفي على هذه الآلة فانا اعزف على العود والبيانو بالإضافة لمشاركتي كعازف في الحفلات الموسيقية .
غذاء للروح
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال: إن الفنون بمجملها جميلة ولما كانت الموسيقا أحد هذه الفنون فإنها غذاء للروح وتبعث على الراحة النفسية ويمتلك الموسيقي القدرة على التعبير عن مشاعره من خلال ما يقدمه في عزفه على الآلات الموسيقية على اختلافها بإمكانه التعبير عن صورة الحزن أو الفرح باستخدام مقامات موسيقية خاصة بكل حالة ،فالحياة والموسيقا بحاجة ماسة لبعضهما ولا يمكن استمرار أحداهما من دون الأخرى .
والموسيقي شخص يحب الحياة ويمتلك طابعا خاصاً يميزه عن الكثيرين كما أن الفنان على اختلاف مجاله الفني يمتلك حياة خاصة ويحتاج إلى من يفهمه ويتعامل معه بطريقة خاصة لأنه يمتلك كماً هائلاً من المشاعر والأحاسيس التي تسانده في توظيف أفكاره الفنية وتطبيقها في مجاله الفني .
تأخذ حقها
وعن رأيه بمادة الموسيقا قال :الموسيقا تأخذ حقها عندما تعطيها الوقت اللازم وحسب اهتمام المدرس بإيصال المعلومات الموسيقية للطلاب وبالنسبة لحب الموسيقا لا يوجد إنسان إلا في داخله حب للموسيقا ولكنها بنسب مختلفة ومتفاوتة فهناك من يحب أن يستمع فقط وهناك من يحب أن يعزف وهناك من يحب أن يغني ويمكن غرس حب الموسيقا في نفوس الأطفال من خلال العزف المباشر أمامهم وتعريفهم ببعض الآلات الموسيقية وطبيعة صوتها وتعريفهم بتأثير الموسيقا على النفس البشرية وإعطائها نوعاً من الجمال.
لوحة موسيقية
وعن رأيه بالعزف الافرادي أو الجماعي قال : بالنسبة لي أفضل العزف الانفرادي ولكن يبقى للعزف الجماعي جماليته عندما تكون أكثر من آلة موسيقية وأكثر من عازف محترف يعزفون بانسجام فإنهم يرسمون لوحة موسيقية رائعة تريح النفس .
حضور مستمر
وعن الصعوبات في مسيرته الفنية قال :واجهت الكثير من الصعوبات في مسيرتي الفنية ولكنني استطعت اجتيازها بصبر وساعدني بذلك وقوف أهلي والكثير من الأصدقاء والفنانين إلى جانبي والذين أوجه لهم كل الشكر وأتمنى لكل العازفين على آلة الناي النجاح والعمل على ما يجعل هذه الآلة في حضور مستمر.
هيا العلي