بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد – طيب الله ثراه – أقامت رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب بحمص مهرجاناً ثقافياً في مقر الرابطة شارك فيه عدد كبير من الأدباء وقد قدم للمهرجان العميد الركن المتقاعد منذر اليوسف فأكد أن التصحيح المجيد في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 هو منعطف تاريخي جعل سورية دولة يحسب لها كل حساب ولها فاعلية في القرار السياسي في المنطقة والعالم بفضل القائد المؤسس حافظ الأسد الذي اعترف العالم بعبقريته الفذة في القيادة و أقام شبكة علاقات مع زعماء الدول التي تناصر قضايا العرب لاسيما قضية فلسطين باعتبارها قضية العرب المركزية .
وألقى الأديب الروائي عبد الغني ملوك كلمة قال فيها : إن العرب انتظروا ألف عام حتى جاء القائد المؤسس حافظ الأسد ليعيد للعرب أمجادهم ولاسيما في انتصار حرب تشرين التحريرية وقال ملوك : إن القائد المؤسس أكبر من الكلمات وإن جيلنا يفخر بأنه عاش في عصر القائد المؤسس حافظ الأسد ، صاحب الفكر العميق والنظرة البعيدة والاتجاه القومي العربي الذي جعل سورية دولة محورية في المنطقة وبنى اقتصاداً قوياً ودولة مؤسسات حيث الجبهة الوطنية التقدمية والإدارة المحلية ومجلس الشعب .
وألقى الشاعر معروف ابراهيم ناصر – عضو اتحاد الكتاب العرب قصيدة شعرية منها هذه الأبيات :
يا حامل السيف دون الغمد يابطلاً
زهت بك الدنيا واعتزت بك البشر
بشار من أسد
فإنه شبل ضرغام بقوته
وإنه بالوفا والصدق مئتزر
وألقت الشاعرة خديجة الحسن قصيدة بعنوان
امرأة تشبه كل الفصول جاء فيها :
يا امراة تشبه كل الفصول
تمزج العصور بالعصور
ياسحابة تمطر ليلي بالبسمات
يا امرأة تشبه العصافير
ترف على نافذة القلب كل صباح
وألقت الشاعرة عذاب رستم قصيدة بعنوان ( ثمان وأربعون ) جاء فيها :
ثمان وأربعون مرت على عمر المدى
ذكراك فينا تتجدد
مانسينا حافظ العهد والوعد
أعد رجالاً وقع أقدامهم
له مداه في الدنيا
القاصة صبا حمود ، من جهتها قرأت بعض القصص القصيرة جداً التي تتحدث عن المقاتل العربي السوري و بسالته وعن الشهداء الذين تزغرد أمهاتهم عندما يتلقين أنباء استشهادهم، و أمهات الشهداء في سورية ليس مثلهن نساء في الشجاعة والوفاء في الدنيا .
وألقى القاص صفوان حنوف قصة قصيرة بعنوان ( عبد الباسط ) وهي قصة حقيقية عن مقاتل شجاع يضرب مثلاً في التضحية عندما يقتل عدداً من جنود العدو في جبهة الجولان ثم يستشهد .
وألقت الشاعرة رشا الشيخ ابراهيم قصيدة بعنوان ( سورية الحبيبة) جاء فيها :
فليشهد العالم على جرح عميق
سال دماً ودمعاً
جميلتي سورية
ياخضراء .. ستبقين
ويشهد العالم أنك قهرت الجراح
وانتصرت على الموت .
وكان الوطن حاضراً في قصيدة الشاعرة الدكتورة سحاب شاهين ( وطن وأبجدية ) . كما كان للفخر بجمال سورية أرضاً وتاريخاً وإنساناً حضور في قصيدتي الشاعرة ربا خراز وحملتا عنوانين هما ( الجمال وفوق الجبال ) .
عيسى اسماعيل قال:( قادة قلائل استطاعوا عبر التاريخ أن يعادلوا فعلهم بالقول ، فقام المجد بهم وقاموا به . أليس لدينا الشاهد البين لهذه المعادلة .. ذلكم هو الحافظ العربي المتجذر بالمعرفة والرؤية الحكيمة مما جعله يؤثر في مسارات المجتمع درساً إعجازياً متفرداً في السياسة والاقتصاد والقيادة العسكرية والعمل القومي ).
وأكدت الكلمات التي ألقاها الأدباء نبيل باخص ومحمد يونس ومناف اليوسف وحبيب ناصر وعلي السلوم أن سورية الحديثة التي بناها القائد المؤسس حافظ الأسد استطاعت أن تقهر المؤامرات وتنتصر على الإرهاب التكفيري المجرم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
عيسى اسماعيل
المزيد...