مِن نَفْحةِ نايٍ خَرَجَتْ
ضامِرَةَ البُحَّةِ
فاشْتَعَلَتْ
كُوني يانارُ سَحابَةَ أُنْسٍ في الظّلْماءْ
وَادَّخِري
حينَ اللّهْفَةٌ جَمْرٌ
هَطْلَ الماءْ
خَرَجَتْ مِن صَدَفِ الإبداعِ
وَمَدَّتْ
أشواقَ البَدْءِ
فقامَتْ أشجارُ الغاباتِ
وَفَزَّتْ
أسرابُ أيائلِها جَرْياً
طَلَباً لِلغامضِ في الأمداءْ
وَخَطَتْ في وِديانِ الشَجرِ الغامِضِ
فابْتَرَدَتْ
فيهِ الأفياءْ
ياقُدّوسَةُ نَفْخِ الإيجادِ
صباحاً،
قَبْلَ دُخولِ الفجرِ
( النّهَوَنْدُ) الطّالعُ مِن فيْحاء
الشّدْوِ المُضني
أعطى للمعنى الأسماءْ
وأنا أَتَتَبَّعُ صَفْوَ عوالمِكِ الخضراءْ
أَفَما آنَ لهذا الزّورقِ/ روحي
أنْ يُوصِلَهُ اللّطفُ إلى الميناءْ ؟!!
عبد الكريم الناعم