تعتبر عملية التسويق ووصول المنتج إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين هي بيت القصيد لكل عملية إنتاجية,وهي المعيار التي يزداد وفقها الإنتاج أو يتناقص وبالتالي تتضخم الأرباح أو تتضاءل…
اليوم وفي معمل مزج الزيوت التابع لمصفاة حمص يمكننا تلخيص الواقع (بأنه خسارة وفق الأرقام والسبب سوء التسويق) علماً أنه تتوفر الخبرات المحلية الكفوءة والآلات و المعدات و كل مستلزمات الإنتاج للخروج بمنتج يحقق مواصفات اقرب ما تكون للمثالية ,لكن ولأن التنسيق غائب أو أن عملية التسويق تخضع لكثير من الاجراءات الروتينية التي تقيدها ,نشهد اليوم تراجعاً كبيراً بالكميات المسوقة و بدل أن تسود منتجات القطاع العام في الأسواق نجد منافسة غير عادلة مع منتجات مستوردة لا تحقق ربع المواصفات المطلوبة لتكون الخسارة أضعافاً مضاعفة على المنتج و المستهلك …
قبل سنوات كان منتج معمل مزج الزيوت يغطي نصف حاجة السوق أما اليوم فإن نسبة التغطية لا تتجاوز الثمن ,وهو أمر يطرح الكثير من التساؤلات عن المستفيد الحقيقي من خسارات تقدر بالملايين لمنتج يعتبر نموذجياً من حيث التصنيع …
تفاصيل كثيرة تناولناها في مادتنا على أمل أن تجد من يعمل (بجد) لحل مشكلة ليست مستحيلة أو مستعصية , خاصة إذا علمنا أن الجهات المعنية متعاونة وعلى أتم الاستعداد لأي إجراء مساعد؟؟
هنادي سلامة