لم تهدأ عجلة العمل لورشات فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحمص من صيانة وتأهيل للشبكة الطرقية على مدار الساعة , واكتسبت طابع المتابعة والعمل في كافة المجالات لتشمل الأعمال تحسين محاور الطرق المركزية ورفع كفاءتها وتأمين مستلزمات السلامة المرورية من زرع إشارات طرقية (دلالة وتحذير ومحددات جانبية ) وتركيب حواجز بمواصفات فنية عالمية على الأتوسترادات وصيانة إسعافية لطرق رئيسة طالتها يد الإرهاب وإنشاء طرق تخديمية و عقد طرقية لوصل المدن و البلدات بعضها ببعض .
وفي حديثه للعروبة قال المهندس محمود علي مدير فرع حمص: إن كل أعمال الصيانة و الإنشاء تتم وفق مخطط زمني ومالي حسب توجيهات الإدارة العامة وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال الصيانة 95% و الإنشاء تصل إلى50 % مع حلول شهر تشرين الثاني
معبر خربة غازي
وأضاف :يعتبر معبر خربة غازي و الذي باشرت الورشات العمل به بتاريخ 25-4 من المشاريع الرئيسة لهذا العام و الإنشاء جاء بناء على مطالبات عديدة من أهالي المنطقة و يخدم قرى عديدة و يصلها مع الأوتوستراد و يتوقع – و الكلام للمحررة – أن يكون له أثر إيجابي واضح بعد الانتهاء من تنفيذه لأنه و بحسب تحقيق سابق فإن قرية خربة غازي و القرى التي تقع على الخط ذاته تعاني من مشكلة كبيرة في التخديم بالنقل لعدم وجود معبر مقابل لها يخدمها من الاتجاهين (الذهاب و الإياب)..وبالتالي تخديم التجمعات السكانية الموجودة على جانبي الطريق و إلغاء التقاطع على مستوى واحد منعاً لوقوع الحوادث المرورية و تخديم المنشآت الصناعية و الضاحية العمالية .
وأشار العلي أن الكلفة التقديرية للمشروع كاملا ً 800 مليون ل.س ومدة التنفيذ 500 يوم ,ونوه إلى أن الأعمال المنفذة في المعبر حتى تاريخه تتجاوز 25% بقيمة مالية تصل إلى 200 مليون ل.س…
وأضاف: تم في البداية تأهيل الطريق الخدمي الجنوبي – موجود مسبقاً – وتنفيذ الطريق الخدمي الشمالي بعرض 12 متر الزفت بمعدل 8 أمتار وبانكيت أربعة أمتار, بهدف تأمين حركة مرورية سليمة أثناء تنفيذ الأعمال ..
وعن سوء واقع الطريق الخدمي الجنوبي أشار العلي إلى أن الطريق منشأ سابقاً و هو ذاته طريق حمص -طرطوس القديم و غير مؤهل لاستيعاب الغزارة المرورية و الحمولات الكبيرة التي تمر عليه الأمر الذي أدى لحدوث تعجينات في الطريق و خاصة في منطقة الصعود,وتتم المعالجة بشكل مؤقت للحفاظ على سير الحركة المرورية ,مشيراً إلى أن الأمور تزداد سوءاً مع الهطولات المطرية , مؤكداً أن العمل يتم بالسرعة القصوى – ما أمكن – للانتهاء من أعمال تنفيذ المعبر مع نهاية العام الحالي لإعادة فتح الأوتوستراد للسيارات العابرة ,موضحاً أن المعبر هو عبارة عن الكتلة البيتونية تحت الطريق بالإضافة لإنجاز طرق تخديمية (رمبات) لربط الاوتوستراد مع المعبر من الجهات الأربعة
مشيراً إلى أن العمل حالياً بالجدران بعد الانتهاء من الأرضية و فور الانتهاء من هذه المرحلة ستكون عملية (صب) السقف تليها الأعمال المتعلقة بفتح الاوتوستراد…
تخديم أكبر عدد ممكن
وحول مشروع عقدة شمسين وأهميتها المرورية قال :تقع العقدة على أوتوستراد حمص- دمشق ,وتأتي أهميتها لتخديم التجمعات السكانية في الموقع و تأمين السلامة المرورية والربط بين مساري أوتوستراد دمشق الغربي و الشرقي بقيمة تقديرية تصل إلى 500 مليون ..
وعن المواصفات قال العلي: إن العقدة عبارة عن جسر علوي عرضه 12 مترا و طول 53 متراً مؤلف من فتحتين بطول 26,5م , وعرض القسم المعبد فوق الجسر 8,5م إضافة لرصيفين جانبيين 1,75 م لكل رصيف يؤمن حركة تبادلية آمنة للجانبين, وتبعد عن شنشار 8 كم و عن حسياء 11 كم , وتخدم القرى الواقعة بالقرب من العقدة مثل شمسين و المعمورة كما تخدم المحطة الحرارية في جندر وتؤمن سلامة مرورية وربطاً طرقياً مفيداً..
اوتستراد حمص – مصياف
وأضاف : يعتبر العمل حالياً على اوتستراد حمص – مصياف من أهم المشاريع التي تنفذها المؤسسة هذا العام ..
وتتم أعمال الإنشاء للربط بين منطقة مصياف و الغاب و المنطقة الشمالية و الساحلية مع المنطقة الوسطى والجنوبية لاستيعاب الغزارة المرورية ولتنشيط الحركة الاقتصادية و السياحية والمرحلة الأولى بطول 15 كم و عرض 27,5 م من بداية المسار عند تقاطعه مع تحويلة حمص الغربية وحتى تحويلة الحولة (عند قرية تليل) وهو أوتوستراد ذهاب وإياب مؤلف من مسربين كل مسرب 11م يفصل بينهما جزيرة وسطية بعرض 5 م , و تصل القيمة التقديرية إلى 7,5مليار ل.س ومدة التنفيذ 350 يوماً ,وصلت نسبة التنفيذ إلى 45% بتكلفة وصلت إلى 3 مليارات ل. س ..
إضافة لصيانة الطريق المستثمر حالياً من جسر مصياف على تحويلة حمص الغربية حتى مفرق القبو في مواقع متفرقة بكلفة تجاوزت 300 مليون ليرة …
صيانة
وأكد العلي أن أعمال الصيانة مستمرة سواء للطرق التي طالتها يد التخريب من قبل المجموعات الإرهابية أو تلك التي أصبحت بحاجة لأعمال صيانة نتيجة الحمولات و الهدف الحفاظ على سوية عالية من الطرق التي تخدم المحافظة وعلى محور حمص – دمشق وصلت كلفة أعمال الصيانة إلى مليار و 200 مليون ل.س ,بينما تم الانتهاء مؤخراً من أعمال الصيانة على محور حمص – طرطوس بقيمة مليار و 500 مليون إضافة إلى استمرار العمل في صيانة الطرق بمواقع متفرقة على الفرع الشمالي بتكلفة تصل إلى200 مليون ليرة ..
وعن طريق حمص – تدمر قال العلي: إن مجمل أعمال الصيانة على هذا المحور وصلت تكلفتها إلى مليار ليرة و950 مليون سواء طريق حمص تدمر القديم أو طريق حمص الفوسفات..
وأشار العلي إلى أن العمل لا يزال مستمراً لصيانة طريق حمص – السلمية في مواقع متفرقة على هذا المحور بقيمة تصل إلى 600 مليون ليرة إضافة إلى استمرار العمل بتنفيذ أعمال الصيانة على محور حمص – القصير بقيمة 200 مليون ليرة
مليارا ليرة لطريق حمص – الرستن
وتحدث العلي عن أعمال إعادة تأهيل طريق حمص –الرستن – حماة والتي تصل إلى 2 مليار ليرة , ونفذت نسبة كبيرة من الأعمال سواء الصيانات أو الإنارة أو تركيب الحواجز البيتونية و الطلاء , وفي محافظة حمص كان التنفيذ على مرحلتين ( الأولى عقدة الصوامع – تلبيسة ,والثانية تلبيسة حتى الرستن)
للسلامة المرورية
و أضاف: العمل مستمر بتنفيذ أعمال النظافة على محاور الطرق المركزية في المحافظة , وتركيب إشارات دلالة و تحذيرية وعواكس ومحددات جوانب على محور حمص – دمشق وتحويلة حمص الغربية وطريقي حمص – طرطوس وحمص – حماة بالإضافة للمباشرة بأعمال طلاء طرقي (ثيرموبلاستيك) على محورحمص – دمشق مع جزء من تحويلة حمص الغربية بقيمة تصل إلى 400 مليون ل.س و تركيب حواجز أمان بيتونية و أعمال طلاء على طريق حمص – حماة بقيمة تصل إلى 400 مليون ليرة..
مشاريع مقبلة
وتحدث العلي عن مشاريع جديدة سيقوم بها فرع المؤسسة حيث تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق و الجسور على تأهيل جسرين على تحويلة حمص الغربية تضررا بسبب الأعمال الإرهابية التخريبية بقيمة 216 مليون ليرة و المباشرة بهما أحدهما علوي و الثاني سفلي ويعرفان باسم جسري الدار الكبيرة, بالإضافة للتعاقد مع الإنشاءات العسكرية لصيانة ثلاثة جسور على طريق تدمر – السخنة تضررت من جراء الأعمال الإرهابية , وبقيمة تقديرية تصل إلى 131 مليون ل.س ..
أخيراً
تعتبر كافة الطرق التي تربط بين محافظة حمص و المدن الرئيسة الأخرى من الجهات الأربعة ,تابعة للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية التي تشكل الممول المالي لهذه المشاريع التي تنفذ على هذه المحاور سواء الإنشائية أو أعمال الصيانة ..
هنادي سلامة