سنحاول في هذه الزاوية الإشارة إلى قصيدة للعميد الشاعر حسن أحمد حيث أنشد للشهيد خليل الحلو الذي أمسك بالإرهابي عندما هاجم حي الزهراء ذات مؤامرة سوداء ورفض ان يستجيب لدعوات زوجته وبناته بأن يترك الإرهابي ..أبى إلا ان يفدي أهل حيه بروحه ..
فأنشدنا الشاعر هذه الأبيات بعنوان : الموت المستحيل
من الأنقاض فاجأني العويل
وصوت هز أركاني ثقيل
وريح الموت تقلعنا برعبٍ
ففي الزهراء هاجمنا الدخيل
وشوه وجه أطفال صغار
بنار الغدر أكثرهم قتيل
وماج الناس من خوف ورعب
لان الغدر ديدنه طويل
ترجل مجرم يمشي ملاكا
هو الشيطان ملعون عميل
يريد الفتك في جسد البرايا
ليلحق بالحواري او يطول
بعين الحدس شاهده خليل
وأدرك انه معه الفتيل
فأمسكه وشد به سلاحا
ومنعا للزناد ولا سبيل
وصوت الزوج ترجوه ابتعاداً
وأطفال رجوا سندا يعيل
تشظى الحقد وارتفعت غيوم
من الاشلاء فجرها الذليل
وصاح القوم في حزن شديد
قضى من أجلنا رجل جليل
تمسك في تلابيب المنايا
واعلن جازما حان الرحيل
وغادر للخلد بطيب نفس
وخلى الحيَ يملؤه الذهول
وأضحى في مجالسا حديثا
فدائي مضى حرُّ أصيل
بكت سالي وقالت أين لقيا
بحضن الخلد ردتها بتول
قضيت وليس تبلى يا خليل
مع الشهداء موتك مستحيل
فكيف وأمك الثكلى أنينا
تحاكي الناس شرفني خليل
* سالي وبتول بنتا الشهيد خليل الحلو
ميمونة العلي