تعاليْتِ أنثى في رفيف خواطري
وأوقدْتِ في قلبي خفوقَ مشاعري
فصارتْ حروفي فيكِ لحناً مموسقاً
تُحلِّق في أفقِ الجمالِ كطائرِ
لأنَّكِ أنثى قد كتبْتُ قصيدةً
فلولاكِ ما لقّبْتُ يوماً بشاعرِ
غرقْتِ بروحي فانتشلْتُكِ فكرةً
وأعجزني شعري ولسْتُ بناثرِ
ورافقْتِني كالظّلِّ لكنْ بداخلي
ودانيْتِ إحساسي وأبعدْتِ ناظري
ومن يقظةِ النّيرانِ تغفو بمائِنا
و أروع ما في الحبِّ كشفُ السّواترِ
فيا أنتِ يا رعداً يمزّقُ أضلعي
ويا أنتِ يا برقاً يمرُّ محاجري
ويا أنت يا كلَّ القوافي أصوغُها
ويا أنتِ يا إبداعَ بوحِ محابري
تحلِّينَ في نفسي كخمرٍ بكأسها
وهل يدركُ العنقودُ نشوةَ عاصرِ ؟!
وعطَّرْتِ روحي في الغيابِ قريبةً
وأدنيْتِني منكِ بلذّةِ حاضرِ
فعيشي بنبضي واستظلّي بأضلعي
وغُلّي مساماتي وشعّي بناظري
لأنَّكِ أشهى من خيالٍ حلمْتُهُ
أحبُّكِ في ظنّي يقينَ نواظري
فوحدك من أكملْتُ نصفي بنصفها
ووحدَكِ مَنْ عطَّرْتُ فيكِ خواطري
أحبُّكِ أنثى واتَّحدنا بمفردٍ
وما الحبُّ إلّا في انصهارِ مشاعرِ
د. وليد العرفي
المزيد...