نقطة على السطر .. انتظار ..؟!

في انتظارغودو” عنوان مسرحية للكاتب الانكليزي   صامويل بيكيت في القرن الثامن عشر . وأنا لست في صدد استعراض مسرحيته ولكن اللافت أننا نحن أبناء هذا القرن “الحادي والعشرين” وجدنا أنفسنا  نجسد حالة مسرحية ” في انتظار غودو” …من غلاء وجشع بعض التجار …إذ أصبحت هذه الحالة تؤطر الحياة في بلد تعرض لأشرس حرب كونية  من جهة ليتبعها حصار اقتصادي جائر  طال كل مفردات الحياة اليومية والمعيشية للمواطن بدءاً من رغيف الخبز إلى المازوت والغاز والبنزين ولقمة العيش و ..و..!

إذ يبيت أحدنا على حال ليستيقظ اليوم التالي ويجد حالاً آخر أسوأ من ارتفاع أسعار أو زيادة تقنين أو خفض مخصصات مدعومة لمادة ما ..أو .. أو …! المهم أن حالة عدم استقرار الأسعار حالة يومية إن لم نقل ساعية … بل من بقالية لأخرى نجد الفارق واضحاً وكأن كل بقالية لها قانونها الخاص بها  . كنا سابقاً نعول بعض الشيء على أجهزة الرقابة بمختلف أنواعها ..لكن اليوم لن نعول على أحد ولا على شيء  سوى على الرحمة والرأفة ببعضنا البعض .. ومع ذلك بانتظار الفرج عله يكون قريباً!

  نبيلة إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار