الشيء الطبيعي والصحيح أن تكون مصارفنا العامة دائماً مصدر جذب وتشجيع للمواطنين الذين يريدون التعامل معها كونها لا تزال بالنسبة للجميع المظلة الحقيقية الضامنة لمصالح وحقوق المتعاملين معها لكن هناك بعض الإجراءات الجديدة والتي لا أدري كيف تم اتخاذها ومن مصدرها وأهمها موضوع ” فتح الحسابات” في المصارف إذ عند زيارتك لإحدى المصارف العامة لفتح حساب حالياً تفاجأ بالإجراءات الجديدة المعقدة المتخذة والموضوعة أمام الزبون وكأن الهدف منها إبعاد هذا المتعامل عن إيداع نقوده في المصرف وبالتالي ضياع فرصة استفادة المصرف من هذه الأموال وبنفس الوقت التسبب في زعزعة الثقة ما بين المتعامل ومصارفنا العامة .
فهل يعقل الطلب من المواطن ورقيات لا طائل وفائدة منها في حين لم تكن سابقاً مطلوبة قبل الإجراءات الجديدة بالإضافة لتسجيل دور قد يطول أو يقصر حسب “حظ المتعامل ” وكأن المعنيين في هذا الأمر يريدون وضع العصا في العجلة لإيقافها ومنعها من الدوران .
لا شك أن الإجراءات الجديدة المطلوبة لفتح الحساب في مصارفنا لا تخدم المواطن لا من قريب ولا من بعيد وتبعده عن مصارفنا بكل تأكيد ولا بد من الوقوف عندها مطولاً والخروج بإجراءات ميسرة تشكل عامل جذب للمتعامل لا العكس .
محمود الشاعر