الظلم في السوية عدل في الرعية “مقولة دارجة يرددها بعض المعنيين الاقتصاديين يواسون بها أحلام الفقراء والمكدودين بؤساً وحسرة عندما تكون الأمور قد خرجت عن السيطرة بمعنى وصلوا بها إلى مفترق طرق لأسباب كثيرة منها اللامسؤولية وعدم التنظيم و افتقاد الهدف… وطبعاً وراء كل هذا إستراتيجية لم تنجح في تحقيق العدالة والمساواة بين رعية اكتوت بنار الفقر بعد أن كثر المتاجرون بلقمتها وأحلامها …
عندما اتحفتنا “تكامل “بتكنولوجيا الرسائل الخدمية خلنا بأننا امتلكنا مفاتيح التحرر من أسى وقهر الركض والوقوف على كوات المؤسسات الخدمية لساعات طويلة من أجل الحصول على مستحقاتنا من سكر ورز وغاز ومازوت … الخ …لكن عبث ،فأزماتنا ازدادت توزماً وبؤساً والحصول على تلك المواد بات أصعب من انتزاع اللقمة من “فم الذئب ” وحكاية تكامل لم تكتمل وتحقق المطلوب منها …وتسأل أنت المواطن المكدود فقراً وشقاء أين الحاضنة الاقتصادية الراعية الحافظة لحقوقك المعيشية . فالأرتال والتزاحم أمام سيارات السورية للتجارة التي جالت في اليومين الأخيرين في بعض المناطق لتوزيع مادتي السكر والرز بدون رسالة “هذه الأرتال خلاصة الخلاصة لرحلة معاناة رمت بثقلها على أكتاف مواطنين خارت قواهم المادية والمعيشية والنفسية ،نسوة كبار في السن وعجزة تحدوا أمراضهم ووقفوا في الطابور بانتظار الرمق “البلسم “سكر ورز .. فالغلاء لايرحم وكيلو السكر يطرق أبواب الألفي ليرة سورية ،ومن وضع الملح على الجرح وانتظر لمدة تفوق الثمان ساعات – معظمهم – لم يحصد سوى الحسرة وخرج بخفي حنين ،كون الكمية نفدت ، وعوضك على الله يا مواطن وظلمك عدل لأن مثلك كثر وفق المثل أو القول الشائع الوارد آنفا ً… نعلم بأن معظم القرارات التي تصدر بين الحين والآخر لا يتم التعامل معها بقدسية ،وتحتمل نسبة من الفشل لكن ما يحصل هذه الأيام يضع العقل في الكف ،لا قرار ينظم أو يردع أو يضبط التجاوزات والأخذ والهات وكل من يعرف من أين تؤكل الكتف
لا حس بالمسؤولية ولا منطق في التوزيع والمعنيون يلقون بالمسؤولية على “الطليان “خطط تفتقد الهدف والجدية في العمل فأمراضنا باتت مزمنة ووصلت إلى درجة الخطورة وتحتاج إلى إعادة تشخيص وعلاج وإمدادات التروية بالتنقيط لم تعد تجدي نفعاً أمام من يمضي ليله ونهاره في الحسابات دون طائل ..
وعسى الليل أن ينجلي ….
حلم شدود”