لا تفعل كن أنت الحب …كيف يسكنُ قلبك وترتمي الأكوان في حضنك …؟؟ كيف ترى عيناك كل الجمال الذي على الأرض رغم وجعها …؟؟ كيف ترشُ الياسمين في دربك وتلمَعُ عيناك وينبضُ قلبَك بالحياة والأمل ..؟؟؟ كيف تصطاد الخير وتشابك التوفيق وتركّز على النجاح …؟؟؟ فقط شاهد العالم من وجهة نظر محبّ…!! ليس المهم أن تعاني وتتوجع المهم أن لا تنكسر إرادة الحياة بداخلك ولن يكون ذلك إلاّ بالحبّ ..!! “الحياة لاتعطينا كلّ ما نحب ولكن من نحبهم يعطونا الحياة ” اترك قلبك مأوى لأعزاء ينعمون بالخير و يهدوك السعادة والحب والتفاؤل والأمل .
إن قلبك الصغير يجب أن لا يحمل إلاّ الحبّ لذلك كان هناك عيدا للحب . للحبّ عيد لأنّه ينقذك من ضعفك إذا ما استطعت إليه سبيلا … لأنّه يشفيك و ينقذك من وجعك ومن سوء نيتك ومن كراهية يمكن أن تسكنك . هو نورس يستحيلُ إلى أملٍ و ياسمين يتقنُ الهجاء ليلمّ الأحبة . كيف لا تزغف أرواحنا بالحبّ ونحنُ نتقاسمُ معاّ وجعاّ حميماً بوطنٍ متعبْ .. لم يحنِ رأسه ولم تهنْ عليه كرامتَه .. كيف لا ننداح بالحب ونحنُ نجتاز به حواسَنا الخمسة ونعانق حواس الروح فنبتسم عندما يُنتَظرْ منا أن نبكي ونصبر عندما يُراهن علينا أنّنا سننهار ..ونجوعُ ولكنّ الحبّ في داخلِنا يُنقذنا من الموت وجعاَ وألماً ولأنّنا أبناء البطولةِ وأولادُ الوفاء سنحيا بجباهٍ ناصعةٍ طافحةٍ بالقمحِ ..ونزنرُ وجوهَ الحارات بنبضِ الحب ..لنشرقَ رُغماً عن القهر الذي يهطلُ في أزقّةِ البلاد ..يحملُ عصافيرَ الربيعِ وينشدُ الأملَ بقلوبِ السنابلِ ..يمشي في طريقٍ مبللةٍ بخطى الغائبين ..الغائبين الذين رحلوا إلى الصّور . هل فكرت مرة أن تُحِبَكْ …؟؟ نعم أن تحبّ نفسك . نحتفلُ كلّ عام بعيد الحب ونهدي الهدايا الحمراء والثمينة ونرفقها بكلمات تجيش المشاعر والحنان والعاطفة الراقية التي نحن بحاجتها وخصوصا في ظروفِ قحطٍ روحي ومعيشي … ولكن وفي هذه الظروف هل فكرتَ بنفسك … هل حاولت مرة أن تهدي نفسك شيئاً تحبه أو أن تدعو نفسك للقاء نفسها بمكان عام ترتشف القهوة وتراقب المارة أو تفكر بشيء جميل .. تحدّث نفسك بكلّ جميل تسألها مثلا ماذا تحب من الأغاني ؟؟ ما الذي يشعرها بالسعادة ؟؟ كيف ترتب وقتها وتنجح ؟؟ لماذا أحيانا لا يقابل ما تبعثه من محبة بمحبة أخرى ؟؟ هل تأكدت بأنك لن تستطيع أن تحبّ أحد مالم تحبّ نفسك … وإنّك لن تحبّ نفسك مالم يحبها أحد ما ..!! وإن مقدار نجاحنا هو مقدار رصيدنا من محبة الناس لنا … إنّ المحبة هي المنقذ فكم مريض أحبّ مرضَه فشفي… وكم من بلاد أحبت أبناءها فتحررت وكم من أبناء أخلصوا لبلادهم فأنقذوها … اترك الحب ّيتمشى في روحك مثل غيمة مرقّطة لا تصرخ في وجهه كن هاجساً له .. وهدهده حتى تصبح مقشراً كالماء وشفافاّ كبوح..وطازجاً كقصيدة .. لا تلعن الكراهية كنْ حبا مجردا … تنزاح الكراهية من تلقاء نفسها .. ” إنّنا خُلقنا بالحياة بدون أنّ نختار من نعيش معهم لكنّنا بالحبّ وحده نستطيع اختيار من لا نستطيع العيش بدونهم “
عفاف خليل