لم تعد الأسر السورية تزين شجرة الميلاد في منازلها كل واحدة بمفردها مع قدوم عيدي الميلاد ورأس السنة, بل بات الاحتفال بالعيدين جماعياً ,وما إضاءة شجرة الميلاد وتزيينها في الساحات والشوارع في كل قرية و كل حي من الأحياء على امتداد مساحة القطر إلا تأكيد على ما نقول ,و يتم ذلك باحتفالية كبيرة, وتتحول تلك الاحتفالية بعفوية صادقة إلى عرس وطني بعد أن يشارك في إضاءتها و تزيينها جميع أبناء المحلة كباراً وصغاراً بتآخ ومحبة وفرح ,فالكل اجتمعوا على محبة الوطن وعلى التسامح والإخاء .
فميلاد يسوع المحبة يشع نوراً و سعادة وحبوراً في نفوس الجميع ,وشجرة الميلاد صارت رمزاً لميلاد سورية المتجددة التي ولدت ونهضت من جديد بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب.
و منذ اليوم الأول للمؤامرة التي حيكت على وطننا الغالي التي كان من أهم أهدافها تقسيم سورية وإضعافها ، وعى السوريون ذلك وتنبهوا إليه وكانوا يقظين لما يحاك ضدهم ,و أثبتوا أنهم أكبر من المؤامرة بتعاضدهم مع بعضهم كأسرة واحدة متضامنة متحابة ما سبب الخذلان لمن حاك خيوط تلك المؤامرة الدنيئة ,وها هي شجرة الميلاد تتزين بأحلى زينة وتضيء بأبهى حلة في جميع الأحياء بيد سورية واحدة معلنة فرحة النصر على الإرهاب وداعميه.
مها رجب