لكل شيء نهاية

لكل شيء نهاية
ولكل شمس أفول
لكل فجر حكاية
ولكل وردة ذُبول
لَكِن لا … لا
ليسَ الحُبُّ
ليسَ لِلحُبِّ نِهاية
وإن ترامَت يابِسةً أزهارُه
في نِهاياتِ الربيعِ المُسافِر
لا بُدَّ يوماً عائد
إلى رِحابِ الأرضِ العطشَى عائد
***
نعم
لكل شيء نهاية
ولكل شمس أفول
لكل فجر حكاية
ولكل وردة ذُبول
لَكِن لا … لا
ليسَ الحُبُّ
الحُبُّ هو البِداية
والحُبُّ كُلُّ الحِكاية
النص الثاني
الآنَ وليسَ غداً
الآنَ وليسَ غداً
دَع كُلَّ ماضيكَ
وذكرى ذاَك الزمن
الآنَ وليسَ غداً
سَلِّم أشرِعتَكَ لِلرِّيحِ
وعلى أجنِحَةِ المِحَنِ
امضِ وأحلامُكَ ولا تُبالِ
مهما كان الثَّمَن
انسُجْ من خُيوطِ اليأسِ المُحتَقِنِ
طريقَ عُمْرِكَ القادِمِ
ولا تَستَكِن
الآنَ وليسَ غداً
اتلُ على ماضيكَ أورادَ النِّسيانِ
ولا تَلْتَفِتْ
وإن أَلجمَكَ الشَّوقُ الخائنُ
وانسُجْ من ذكرى ذاكَ الزَّمانِ
أوتاراً من صَمْت
يتَرَدَّدُ على أهدابِ الكَمانِ
وأَنْصِتْ لتلكَ الألحانِ
وكأنَّها ليسَت
سِوى أغاريدُ عصافيرِ الشَّجَنِ
لا تَحنُّ إلى أحَدٍ
وحينَ يَخذلُها المكانُ
ويَحينُ البردُ
تَمضي إلى حَيثُ نَيسان
حيثُ الدفءُ والوردُ
حيثُ الرَّبيعُ وشقائقُ النُّعمان
الآنَ وليسَ غداً
امضِ بِحاضِرِكَ الظَّمْآن
ولا تَتَرَدَّد
فالقادِمُ حِكايةٌ لم يَئِنْ الأوانُ
كي تُكتَبَ بعدُ
الآنَ وليسَ غداً
امحُ وإلى الأبَد
لوحاتٍ رُسِمَت على جُدْرانِ
ماضٍ ماتَ
أَخْفى مَلامِحَها غُبارُ العِصْيانِ
وحَنينُكَ المُتَّقِد
وسطَ القلبِ والرُّوحِ والوجدانِ
نارَهُ أَخْمِد
فلَن تُنْبِتَ الأرضُ زهْراً من دُخان
فكفاكَ وابتَعِد
أمامَ عرشِهِ تَجثو هَيمانَ
تَخذلُكَ دَمعات
انسَكَبَت من مُقلتَيكَ الحالِمَتَينِ
فكفاكَ وابتَعِدْ
بِكُلِّ ما أوتيتَ من قوَّةٍ وإيمان
عن تلكَ الأُغنياتِ
وأَنْسِط فقَط لِذاكَ الكَمانِ
على أوتارِهِ غَفَت
حِكاياتٍ نَثَرْتَ فوقَها الرَّيحان
ومن رمادِها أوقَدْتَ
شَمْعةً وأَنْشَدْتَ بِعنفوان
لحنَ الحياة
الآن … وليسَ غداً
مي أحمد الخليل

المزيد...
آخر الأخبار