لاشيء يقاس في الحياة مع العلم أبدا وهذا ما تؤكده حركة الحياة فكم قطعت البشرية من أشواط كبيرة في هذا المضمار فالإنسان البدائي استخدم النار والدخان كإشارة للتواصل ومن ثم الحمام الزاجل ثم الرسائل …الخ حتى وصلنا إلى اختراع الانترنت الذي جعل من الأرض قرية كونية صغيرة وأصبح الحاسوب والهواتف الخليوية أهم وسائل التواصل على الإطلاق وأساس التطور الصناعي والاجتماعي والثقافي وحتى العسكري
ولم يعد الأمي من لا يكتب ولا يقرأ بل الأمي هو من لايجيد استخدام الحاسوب ووسائل التواصل وهذا ما دفع وزارة التربية إلى جعل الحاسوب مادة درسية وقامت بتزويد المدارس بحواسيب لهذه الغاية وعينت مدرسين اختصاصيين أو من اتبعوا دورة لهذه الغاية وخصصت غرفة للحواسيب وقامت بتعيين أمناء سر يشرفون على سلامة تلك الأجهزة لكن الأهم من ذلك أن نسأل هل حققت المعلوماتية الغاية المرجوة من إيجادها لا أعتقد ذلك رغم تأليف كتب للمادة وهذا له أسبابه وهي أنها مادة ليست في حسابات النجاح والرسوب لدى الطلاب هذا من جهة ومن جهة ثانية الحاسوب غير موجود في متناول الطلاب وخاصة في الريف فكثير منهم لايستطيع تطبيق الدروس النظرية في البيت كما أن الإنترنت غير متوفر أما بعدم وجود انترنت أو بسبب ضعفه وبطئه , وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة نظر خاصة أن الكهرباء أيضا تنقطع بشكل دائم لساعات طويلة وهذا ينعكس سلبا على المادة .والسؤال : هل ستبقى المادة عبئا على الطلاب أم ستشهد تطورا لافتا وتشكل قاعدة في التعامل مع أهميتها في حياتنا ولحاقنا بركب الدول التي سبقتنا أشواطا في استخدامها وفي تطورها المتسارع.
شلاش الضاهر