كل نهاية هي بداية لشيء جديد وهل هناك أجمل من نهاية هذا العام فبشائر فرح الانتصار باتت على مد النظر …إنها بداية ناصعة البياض خالية من كل إرهاب واعتداء على أرضنا الحبيبة وقد زفت إلينا حمص بشرى النصر على أيدي جنودنا البواسل لتفتح عاماً جديداً رغم تآمر القوى الاستعمارية وإعادة حساباتهم في المنطقة بعد أن لقنهم الجيش العربي السوري درساً في حماية الوطن والدفاع عنه ليعود الحق إلى أصحابه وتعود التحليلات السياسية لتحتل المجالس والأمسيات حيث لا يمكننا انكار حقيقة أن حرب أمريكا ومن لف لفيفها على سورية ما زالت مستمرة ولكن مع كل ساعة تمضي يسطر السوريون مفردات جديدة في سفر الخلود بتضحياتهم الأسطورية مشكلة منارة يهتدي بها كل أحرار العالم بشرقه وغربه وهذا يدركه الأمريكان وحلفاؤهم اليوم يتلمسون رؤوسهم بعد أن أرست سورية معالم جديدة لعالم متعدد الأقطاب ما يؤكد أن الصمود السوري على مدى ثمانية أعوام قد وضع أمريكا في حالة غير مسبوقة من الارتباك في سياستها الخارجية وهي حالة سيكون لها ارتدادات مستقبلية تنسف كل المشاريع الصهيو أمريكية الساعية إلى تجزئة المنطقة ليصبح الكيان الصهيوني الأقوى حسب المشروع الأمريكي .
كل عام وسورية أرض الأعياد ومهد الحضارات الإنسانية.. و شعبنا بألف خير.
علي عباس