عام مضى ، بقي أم رحل ، هو سؤال الموجوعين رحيلاً وفقداً وأزمات ، وجراح الراحل تفتح ندوبها بين وداع واستقبال ، حكاية وجع يرويها من هزه الحنين إلى من أطال البعد والفراق ، وأبواب لا يمكن أن تقفل وراء الراحل بل تفتح ندوبها العميقة مع كل رمشة فرح تبرق لها عيون ربما أدركها التعب لكن الأمل ببكرى أحلى هو من يجعلها تزفر الغضب في الهواء مستبشرة وآملة بغد تفرج له الأسارير …
رحل عام ، ولم يكن هناك شيء يثنيه أو يبقيه ،عقارب الساعة تطويه بلا عودة ، بلمحة ليست أكثر من خداع بصر ، مرّ ، وإطلاق النار في الهواء حجة وبرهان لانبلاج القادم …؟…. وأي ابتهاج بالقادم، والسماء تبرق وترعد وتزبد رصاصاً طائشاً يهوي على البيوت والسيارات وربما أصاب أحداً بمقتل وكان هذا … !! محيط القلق يكبر مع رصاصة تطلق ولحظات التوتر تستنفر الأهالي فيحاذرون خروج أولادهم إلى الشوارع أو فتح النوافذ أو مجرد الإطلالة من ورائها .. ويخطر ببالك سؤال لهؤلاء «المسترجلين » : هل أصبتم الهدف و… لا يفيد الشتم ولا الصراخ بهؤلاء وكل ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي من قدح وذم لا يعزي فاقد فقد ولده برصاصة طائشة ليلة رأس السنة وخروج هؤلاء الموتورين من تلك « الطقوس » البالية المؤذية سواء في المناسبات أو الأعراس يحتاج إلى قمع وردع ومساءلة …
كل عام نحمل عجزنا وضعفنا بين أضلعنا أمام هؤلاء السوداويين « الذين يأتوا ليكحلوها فيعموها » … والسكوت المتراكم عن معاقبة هؤلاء أو محاولة ردعهم جعلهم طلقاء ، في طلقهم ، وحبلهم على غاربهم … نتمنى ألا يلتبس الفرح علينا كالعادة في المناسبات والأفراح ، سنوات عجاف كبيسة أوجعت أرواحنا ، ونتمنى ألا تقنص نوافذ الفرح بأيادي العابثين الطائشين….
وسنة خير – إن شاء الله – على الجميع.
حلم شدود