في اليوم العالمي لصحة المرأة ….سلامة المجتمع من سلامتها
صحة المرأة يعني صحة الأسرة والمجتمع معاً , وتخصيص يوم عالمي لصحة المرأة لا يعني اهتماماً بها فقط وإنما يعني الاهتمام بجميع أفراد الأسرة , ويأتي الاحتفال بيوم صحة المرأة خلال هذا العام في ظل ظروف أكثر احتياجاً إلى الاهتمام بالصحة في مواجهة خطر فيروسي قاتل أحد أسباب وجوده عدم الاهتمام الكافي بالصحة عالمياً أمام طغيان المادة والربح والمكاسب على صحة الإنسان .
في الثامن والعشرين من شهر أيار من كل عام تقوم منظمة الصحة العالمية باستعراض الوضع الصحي الراهن للمرأة في دول العالم المختلفة , ومدى احترام وحماية حقوقها الصحية وضرورة تحقيق ضمانات فعلية لممارسة هذه الحقوق وخاصة في البلدان التي تسمى نامية وفي البلدان التي مازالت المرأة تعاني من عدم الحصول على حقوقها.
وللوقوف على حال المرأة السورية ومدى الاهتمام بصحتها مقارنة بما يجري في دول العالم المتخلف منها والمدعي بأنها متقدمة التقت العروبة مجموعة من النساء اللواتي تحدثن عن أوضاعهن الصحية وفيما إذا كان هناك أي تمييز بين الاهتمام بصحة الرجل والمرأة .
السيدة هدى صقر قالت : إن ما نسمعه عن اضطهاد المرأة في كثير من دول العالم ليس له وجود على أرض الواقع في بلدنا , وعندما بدأ التطور في سورية وخاصة من ناحية الاهتمام بالصحة فقد استفاد الرجل والمرأة على حد سواء , ونستطيع القول إن الاهتمام بالمرأة كان له الأولوية فالمشافي والمراكز الصحية الحكومية انتشرت في المدن والأرياف ولا فرق بين رجل وامرأة وعلى العكس فإنها تولي أحياناً كثيرة اهتماماً بالمرأة أكثر بسبب بعض الأمراض التي تصيبها كسرطان الثدي ،وتشجيع الجهات المعنية بالصحة على ضرورة إجراء الفحوص الطبية بشكل دوري للكشف المبكر عن المرض وتحديد الإصابة قبل تفاقمها .
السيدة ابتهاج سلوم قالت : سورية تعطي المرأة المكانة التي تستحقها ولا فرق بين الرجل والمرأة في التوظيف وفي تكافؤ الفرص وفي إتاحة الفرصة للتعليم وجامعاتنا تغص بالفتيات اللواتي يقبلن على مختلف الاختصاصات , وعند تخرجهن تتاح لهن ذات الفرصة التي تتاح للذكور وقد تكون المهام الصعبة وخاصة من الناحية الجسدية تقع على عاتق الرجل والأقل صعوبة تعطي للمرأة ودون فارق في الرواتب ومن الناحية الصحية تلقى المرأة اهتماماً متزايداً مع ارتفاع نسبة الوعي عند الرجل والمرأة معاً .
السيدة دارين العلي قالت :إن التشريعات في سورية صانت حقوق المرأة الصحية والاجتماعية ،حيث يراعى وضعها عند الحمل وعند الولادة وفي حالات الإرضاع و…دون أن يحملها ذلك أية تبعات إضافية.
لورا خضور قالت :إن مشافينا ومراكزنا الصحية تخصص أقساماً للرعاية الطبية للحوامل والسيدات وتوضع لهن برامج توعية, كما أن المرشدات الصحيات والصحيين يزورون المنازل للتخفيف من آثار الإصابات والإقلال من عددها سواء أكانت تلك الإصابات متعلقة بالأطفال أو الأمهات.
وعن واقع المرأة الريفية صحياً قالت :الزمن الذي كانت تعاني فيه المرأة الريفية وخاصة من الناحية الصحية انقضى منذ زمن طويل فالمستوصفات والمشافي والفرق الصحية الجوالة وتطور وسائل المواصلات جعل الفرق بين المرأة في المدن والمرأة في الريف ليس له وجود ،وإذا كان من ضرر وقع على المرأة فهو بسبب ما جرى خلال السنوات العشر الماضية حيث استهدفت القوى التكفيرية المراكز الصحية والمشافي ،فمنها ما تخرب ومنها ما تم حرقه وما جرى من تهجير اضطراري جعل معاناة المرأة والرجل واحدة . جنينة الحسن