لقد تحملنا كسوريين أعباء المؤامرة الدنيئة التي تعرض لها قطرنا الحبيب منذ ثماني سنوات وقد انعكست في إرهاصاتها على كل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين والحياة العامة فمن بلد آمن وحياة حرة كريمة إلى بلد يتعرض للدمار والعدوان اليومي أيضا , فالمجموعات الإرهابية عمدت إلى التخريب الممنهج للمنشآت والمؤسسات وفق ما رسم لها مشغلوها وعاثت فسادا في كل الأماكن التي تواجدت فيها وساندتها الدول التي أوجدتها طول فترة الحرب علينا وقامت بتخريب البنى التحتية وخاصة بعد كل انتصار كان يحققه الجيش العربي السوري لرفع معنوياتها ولكي تكتمل دائرة العدوان بشقيه الخارجي والداخلي .وكان ذلك دليلا قاطعا لايقبل الشك أن المؤامرة فعل خارجي وأن الهدف منها هو ضرب قلب محور المقاومة سورية وإنهاء دورها الوطني والقومي وإطلاق يد العدو الصهيوني والدول الغربية للسيطرة على الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط برمته .
لقد تضررنا كسوريين من خلال تدمير البنى التحتية وخاصة المنشآت الاقتصادية التي هي عماد استمرار البلدان وتطورها . ومع ذلك فقد كانت إدارة الأزمة ناجحة جداحيث كانت البندقية في يد وتأمين أساسيات مستلزمات الصمود من جهة أخرى حيث استمرت الدولة في صرف رواتب الموظفين لديهاوبقيت مادة الخبز متوفرة وفي متناول الجميع فكان الصمود السوري صمودا أسطوريا أدى إلى تحقيق أعظم انتصار عرفه التاريخ ومسيرة الحياة الإنسانية فقد تجاوزنا الأزمة وفككنا المؤامرة وسيعود ما بحوزة الإرهابيين من الأرض إلى كنف الدولة آجلا أو عاجلا وبقى فقط أن يتحسن وضع السوريين المعيشي من خلال زيادة الرواتب وتخفيض الأسعار وجميع السوريين بالانتظار كي تكتمل فرحة الانتصار.
شلاش الضاهر