رأى المفكر فراس السواح في اللقاء الذي جمعه مع جمهوره في قاعة الأديب سامي الدروبي أن بعض الأكاديميين الفلاسفة لا يصلون للمتلقي لأنهم يضعون زملاءهم في ذهنهم حين يكتبون فتأتي لغتهم أكاديمية فكأنهم يكتبون لبعضهم البعض،ورأى أن الوصول إلى المتلقي يتطلب التخلص من الصيغ الأكاديمية ،وبين أن هناك من يحشر مئات المراجع في أبحاثه ليرينا أنه اطلع عليها كلها وهؤلاء يطمحون لنيل رتبة أكاديمية فقط لا غير ،والحقيقة تقول أنه يمكن الوصول إلى أعمق الفكر بأبسط العبارات.
ورد على الكثير من التساؤلات بأنه ليس لديه مشروع فكري يريد طرحه على الآخرين ،بل مشروعه حواري و يهمه جدا أن يحصل بينه وبين المتلقي حوار،ورأى أنه لا توجد فكرة صعبة،بل أسلوب صعب ،وهو يطمح أن يكون أسلوبه سهلا، يفتح من خلال صندوق العقل ليحرضه على التفكير لذلك نهايات كتبه مفتوحة وغالبا ما يبدأ وينتهي بذات التساؤل ،ورأى أن التدوين يتأخر ،وأنه تأثر بالكثير ممن تتلمذ على أيديهم ،لكنه غير فكرته عنهم فيما بعد وهو يتبنى رأيا يقول:(التأريخ علمي بمناهجه ظني بنتائجه) لذلك لن يؤمن بأي كتاب لا يستخدم المنهج العلمي.
أسئلة كثيرة تركها الباحث فراس السواح في نفوس من حضروا تلك المحاضرة ،دون التوصل إلى إجابة واضحة ،وفي نهاية اللقاء قدم الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية درع الاتحاد للباحث فراس السواح.
تميز اللقاء بالحضور الكثيف والأسئلة الهامة التي وجهها بعض الأكاديميين.
متابعة :ميمونة العلي