رحل الصحفي والأديب وليد معماري جسداً والباقي فكرا وقلماً,عمل في التدريس ثم في الصحافة ويحمل إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق عشقنا زاويته المعروفة “قوس قزح ” في جريدة تشرين لأنه ببساطة كان يكتبنا ويعبر عنا , ترأس تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي نعاه جميع من عرفه من جمهور الصحفيين والأدباء لأنه ببساطة كان يؤمن بالإنسانية أنى ولى شطر قلمه ,من الأدباء الذين نعوه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كتب الدكتور خلف الجراد: :يوم 17 كانون الأول غاب عن دنيانا مبدع الفقراء وصديق الطبقة الشعبية ،الذي كتب باسم الملايين دون ادّعاء وتفاخر أو بعيداً عن واقعهم اليومي ومعاناتهم القاسية. رحيله شكّل صدمة كبيرة للناس وقرّائه الكُثُر،فما بالكم بمن زامله وصادقه، واحتكّ به إنساناً جميلاً في نقائه وذكياً في كتاباته.
و كتب الصحفي حسن م يوسف: كيف يمكن تكثيف ثلاثة وأربعين عاماً من الرفقة والمعاناة والمسرّة في بضع لحظات؟ كيف يمكن ضبط نهر من المشاعر والذكريات والهواجس والطموحات، في كأس من الكلمات؟ لم يعرف جبران خليل جبران وليد معماري لأن جبران توفي قبل ولادة وليد بعشرة أعوام، لكن جبران لمس طرفاً من روح وليد في قصيدته الخالدة «المحبة» فوليد كان «فجراً لذاته». كذلك لمس جبران طرفاً من روحي في تلك القصيدة عندما قال: «المحبة لا تعرفُ عُمقها.. إلا ساعةَ الفِراقْ…» وها هي ساعة الفراق تمر بي في حالة من انعدام المعرفة والوزن، وفي داخلي صحراء مقفرة أكثر وحشة من صحراء ربعٍ خال، تعصف بها ريح ساخنة تدحرج فيها ذكريات العمر وهواجس الروح ككرات من الشوك وسط غيوم من الغبار..
الصحفي زيد قطريب كتب : و .””قوس قزح” أصبح رماديًا.. وكتب الشاعر والفنان التشكيلي منيف كنوزي: لقائي مع الصحفي الكبير وليد معماري في ثقافي دمشق بأبو رمانة الاثنين ١٤/٧/١٩٩٨ أثناء إقامة معرضي تحت عنوان تحية للمحامي الأستاذ نجاة قصاب حسن ووضع صورة المقال الذي كتبه الراحل معماري عن معرضه .
الصحفي علي محمود جديد كتب يقول: ليس كثيراً عليك أستاذنا الغالي وليد معماري هذا الحب كله الذي تدفّق على روحك الطاهرة من يوم الإعلان عن رحيلك .. فمناقب العظماء تُضيء بنفسها.. سلامٌ لك وعليك .. فليكن ذكرك .
مؤبداً السيرة الذاتية للأديب والصحفي الراحل وليد معماري كما نشرها الصحفي خالد معماري ابن الراحل وليد معماري :: – مواليد ديرعطية 1941. – إجازة (ليسانس) في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة دمشق 1970. – بدأ العمل في صحيفة تشرين عام 1976. – كتب ما يزيد عن 3 آلاف زاوية صحفية ناقدة، وجريئة، وساخرة، في زاوية (قوس قزح)، في الصفحة الأخيرة بصحيفة تشرين.. حظيت بشعبية واسعة. – كتب مئات المقالات في صحف ومجلات عربية. ■ الأعمال الأدبية المطبوعة: – أحزان صغيرة – مجموعة قصص – 1971. – اشتياق لأجل مدينة مسافرة – مجموعة قصص – وزارة الثقافة – 1976. – شجرة السنديان – مجموعة قصصية للأطفال – وزارة الثقافة – 1976. – أحلام الصياد الكسول – مجموعة قصصية للأطفال – وزارة الثقافة – 1977. – دوائر الدم – مجموعة قصص – اتحاد الكتاب العرب – 1980. – زهرة الصخور البرية – مجموعة قصص – المنشأة العامة للطباعة) – 1981. – حكاية الرجل الذي رفسه البغل –– 1984 – 1985 (طبعتان). – مقدمة للحب – نصوص –– 1985. – درس مفيد – للأطفال – منشورات مجلة أسامة – 1985. – العجوز والشاب – للأطفال – منشورات مجلة أسامة – 1988. – تحت خط المطر – مجموعة قصص –1989. – دمشق المعاصرة والتاريخ – كتاب شامل – 600 صفحة – 1990. – وردة الكسور – مجموعة قصص –– 1998. – أختي فوق الشجرة – مجموعة قصص – اتحاد الكتاب العرب – 2007. ■ أعمال مسرحية: – شاي بالنعناع – مُسرحت عام 1991. – الصياد والملك – للأطفال – مسرح الطفل – وزارة الثقافة – 1994. – مغارة الأسرار – للأطفال – قُدمت باسم (الشاطر حسن) – حمص – 1995. ■ سينما. تلفزيون. إذاعة: – شيء ما يحترق (فيلم طويل) – المؤسسة العامة للسينما – 1994. – الزائرة – التلفزيون السوري – 1995. – عطيني إدنك – برنامج إذاعي يومي صباحي ساخر – إذاعة دمشق – 300 حلقة.
الجوائز
– الجائزة الأولى في مسابقة اتحاد الكتاب الخاص بأعضاء الاتحاد – 1979. – الجائزة الأولى في مسابقة مجلة العربي الكويتية 1996. – جائزة صحيفة السفير اللبنانية 2004. ■ الترجمات: – ترجمت بعض أعماله إلى اللغات: الروسية، الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، الألبانية
■ أهم الدراسات: – رسالة ماجستير في جامعة فردريك ألكسندر – فورنبرغ (ألمانيا) للمستشرق غونتر أورت. – دراسة للدكتور حسام الخطيب – مجلة الموقف الأدبي – العدد 107 – 108.
إعداد: ميمونة العلي