كورونا مرض العصر وحديث الناس وهاجس المؤسسات الصحية ولقاح كورونا المجاني خدمة وقائية وخطوة ضرورية مثلها مثل حزام الأمان الذي تزود به السيارة حماية للراكب والسائق معاً ، فالاحتياط والاحتراس ضرورة وواجب للوقاية من الوقوع في المحظور… ودرهم وقاية خير من قنطار علاج يعني قد يخفف حزام الأمان خطورة نصف الإصابة كذلك لقاح كورونا يمكن أن يخفف من أعراض كورونا ما يزيد على النصف ، ومن يعتقد بأن على رأسه ريشة و بمنأى عن الإصابة مخطئ والتحذير من مغبة الاستهتار و عدم المبالاة باللقاح نسمعه عبر وسائل إعلامنا بالتأكيد أن اللقاح آمن و صحي و على الجميع أخذه وقاية للفرد ولعائلته .
صحيح إننا نعاني من نقص معرفة و توعية بأخطار هذا الفيروس السيئ الذكر الذي يقضي على الشباب و كبار السن و الموت يتربص بالمريض و قليل المناعة أكثر من غيره و إذا استثنينا كذلك التفكير الخاطئ للبعض و الذين يعيشون واقعهم بالتجربة و اللامبالاة و الإهمال يعني التسليم دون اعقل و توكل فإننا نجد قصورا واضحا لدى مؤسساتنا و مدارسنا و مستوصفاتنا في اخذ الحيطة و الحذر في زمن صعب ضعفت فيه الإمكانيات المادية فأسعار الدواء حدث و لا حرج و الزيادة الأخيرة 30 % زادت الطين بلة والخدمات الطبية داخل المستوصفات و المشافي حدث و لا حرج فتسمع عن فلان دخل المشفى فلقط الجرثومة أو دخل المشفى ” مكرب مرشح” فأصيب بـ كورونا…وأية إجراءات صارمة ووقائية تتبعها المؤسسات التموينية في توزيع المواد المقننة عندما يتهافت عليها المواطنون بالعشرات و كذلك المصارف و المدارس وباصات النقل الجماعي و قضية التعقيم التي بدأناها مع بدايات انتشار الفيروس المشؤوم الذكر أخذت تتلاشى و ارتداء الكمامة بين جموع محشورة في باص نقل داخلي ضحك على اللحى و إذا تناسينا هذا و ذاك و جئنا إلى بيت القصيد فالاستثمار في كورونا على أشده صرفيات لا تطاق و دخول المريض “المكورن” إلى مشفى خاص لتلقي العلاج شيء يندى له الجبين أسعار جنونية و لا تسأل فيها عن الحسيب و الرقيب و من فضل البقاء في منزله و تلقي العلاج كان الله بعونه في ظل انعدام الكهرباء و قلة المازوت والجدب المادي وأوضاع معيشية قاسية و فواتير باهظة الثمن من دواء ومراجعة الطبيب والممرض له ولا كرامة فيها لمواطن مريض يتشتت أبناؤه في البحث عن دائن يسدد له فواتير كورونا التي فاقت المليوني ليرة فلا مشفى خاص يقدم العلاج منحة أو هبة لوجه الله أو خدمة إنسانية لمريض … نحن أمام عالم متوحش لا نبل فيه و لا أخلاق تنظر بعين الرأفة و الإنسانية إلى فقير معدم ذلته صحته ..
حلم شدود