ضربة الشمس والإجهاد الحراري وكيفية الوقاية منهما

تعرضت سورية وعدد من الدول العربية إلى موجات حرارية مرتفعة وكان هذا التعرض مختلفاً عن الموجات الحرارية التي كانت تأتي سابقاً وذلك من حيث درجة ارتفاعها ومدتها الأطول عن سابقاتها .

“العروبة” التقت الدكتور أحمد علي الأحمد للحديث عن هذا الموضوع فتحدث قائلاً :

قد نتعرض لموجات مشابهة في المستقبل ولذلك يجب تجنب الخروج بالشمس الحادة وإذا كان لابد من ذلك فليكن السير في الظل ما أمكن واستخدام القبعة أو المنديل أو استخدام واقي الشمس قبل الخروج بربع ساعة أو نصف ساعة لحماية الأماكن المعرضة للشمس كالوجه والرقبة ,فالتعرض المفرط للشمس يتسبب في حرق الجلد واحمراره وتورمه مع ألم شديد وأحياناً ظهور بثور صغيرة ممتلئة بالسوائل يجب تجنب ثقبها لأن هذه البثور تتشكل لمساعدة البشرة على الالتئام والحماية من العدوى .

وإذا حدثت الحروق فيمكن أخذ حمام بارد للمساعدة في تخفيف الألم على أن يتم تجفيف الجسم برفق مع ترك القليل من الماء على البشرة ووضع مرطب على المناطق المحروقة للمساعدة على حبس الماء في البشرة وتخفيف الجفاف ويمكن تناول مسكن للألم لتقليل التورم والاحمرار ويحبذ ارتداء ملابس تغطي البشرة عند الخروج ولكن إذا حدثت الإصابة لابد من تقديم إسعافات أولية بعد الاتصال بالإسعاف لتحريك المصاب إلى مكان بارد واستخدام الكمادات الباردة والماء البارد للمساعدة على خفض درجة الحرارة وتجنب إعطاء المصاب أي سوائل للشرب إذا كان في حالة إقياء.

وعن ضربة الشمس قال الدكتور الأحمد : ومن أخطر الإصابات التي تحدث هي ما يطلق عليها ضربة الشمس التي تعتبر أكثر خطورة من الإجهاد الحراري حيث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة .

تحدث ضربة الشمس عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة فيصبح الجسم ساخناً وتصل درجة حرارته إلى -40- درجة مئوية ويمكن أن يحدث صداع ودوخة وغثيان وفقدان وعي وضربات نبض قوية وسريعة وحرارة واحمرار ورطوبة في الجلد  وسماع أشياء غير موجودة بالواقع ( هلوسة ) ورؤية أشياء أيضاً غير موجودة وفي هذه الحالة يجب الاتصال فوراً بالإسعاف والمساعدة على خفض درجة حرارة الجسم عن طريق استخدام الكمادات الباردة والماء البارد وتحريك المصاب إلى مكان بارد والحذر من تقديم أي سوائل للشرب .

وعند سؤالنا عن ما يسمى بالإجهاد الحراري قال الدكتور الأحمد :

من الإصابات الخطيرة نتيجة الطقس الحار ما يسمى بالإجهاد الحراري الذي يشعر فيه المصاب بالتعب والضعف والدوار والصداع وسرعة في ضربات القلب وقد يحدث له الجفاف ونقص كمية البول وتعرق كثيف وبرودة وشحوب في لون الجلد والشعور بالتعب ودوخة أو إغماء وصداع وتشنج العضلات وضعف النبض ولابد من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب كتخفيف الملابس من على جسمه وتشجيعه على شرب الماء البارد ورش الماء البارد على جسمه بعد تحريكه إلى مكان بارد قدر الإمكان ووضع الكمادات الباردة على الرقبة والإبط  والأهم من كل ذلك سرعة التدخل الطبي وخاصة في حالات الإقياء واستمرار سوء الأعراض لأكثر من ساعة

* جنينة الحسن