نقطة على السطر … بنص البير” …”

بات انتظار الكهرباء محور اهتماماتنا الشخصية ،إذ بمجرد وصول التيار الكهربائي يتحول البيت إلى خلية نحل، تستنفر العائلة بقضها وقضيضها من تشغيل  للبرادات والمكانس الكهربائية إلى شحن أجهزة الجوالات والبطاريات بكافة أشكالها ..

مع إطلالة بائسة لساعة غير متواصلة ، نفاجأ بعدها بعطل طويل تذهب آمالنا سراباً لتبدو البيوت بلا روح ولا حركة يرافقها سرقات وسطو دائم على الأسلاك من قبل ضعاف النفوس المتطفلين على حياتنا  بشرورهم وآثامهم ، متناسين أن الوضع السيئ يعم على الجميع، لتصل الكارثة إلى قرانا الغنية بالفواكه وخاصة محصول التفاح والذي هو بأمس  الحاجة للتيار الكهربائي  كون  قلة الكهرباء توقف تشغيل البرادات  إذ هناك قرى لم يصل إلى بعضها قرار التقنين ” ثلاثة  وصل ، مع ثلاثة قطع” بل ظل الأمر في غفلة عن عيون المعنيين والذين  أبقوا أحوال المزارعين وأحوال أصحاب البرادات الخاسرين أيضاً من عدم تشغيل براداتهم في تلك القرى العطشى للحلول معلقاً، ليحاولوا بمجهودهم  الشخصي استكشاف القرى المغذاة بالكهرباء علهم يتمكنون من نقل إنتاجهم إلى براداتها  لتخزين تفاحهم الذي فسدت حباته وارتسمت التجاعيد على محياها مع ما يتكبدونه  من أجور نقلها من قرية إلى أخرى مع ارتفاع أجرة الطريق وآجار تخزينها ومن ثم حرمانهم  من مردود سنوي بالكاد نجا هذا العام من غدر الطبيعة ، لتتزاحم الغصات في حلوق الجميع إذ لا حلول لواقعهم الزراعي المزري الذي صار حاله كحال ” وصلتونا لنص البير وقطعتوا الحبل فينا ” يفتحون عيناً على إنتاجهم وعيناً أخرى على حال السوق لتصريف منتجاتهم يجاهدون من أجل حماية أحلامهم الدفينة التي صارت في خبر كان ..

عفاف حلاس  

المزيد...
آخر الأخبار