الكهرباء عصب الحياة ليست للإنارة فقط وإن كانت ضرورية جدا لكن تكمن أهميتها في هذا المجال لأن الخاسر الأكبر من انقطاعها ليلا هم الطلاب على اختلاف المراحل الدراسية خاصة في فصل الشتاء لأن النهار قصير جدا ولا تكفي الساعات القليلة بعد الدوام لإنجاز الواجبات المدرسية والانتهاء منها خاصة أن المناهج التعليمية لم تزل تعتمد في أغلبها على الحفظ وخاصة المواد الأدبية فمنهاج الاجتماعيات وحتى العلوم بحاجة إلى كثير من الجهد والوقت لحفظها وفهمها ,كذلك كتب الرياضيات والفيزياء هذا من جهة ومن جهة ثانية فالماء والهاتف حتى الثابت منه في كثير من الأماكن بحاجة إلى الكهرباء ما عدا حاجيات الحياة اليومية الأخرى ويضاف إليها وسائل الاتصال فجميعها تعمل على الكهرباء وكلنا يعرف أن قطاع الكهرباء قد تضرر كثيرا إن كانت مصادر الطاقة أو المحطات المنتجة للكهرباء بالإضافة إلى الأسلاك الناقلة والأعمدة ومع أننا استطعنا في سورية أن نستعيد الكثير من مصادرها الحيوية رغم المؤامرة والحرب الضروس علينا ورغم وعود وزارة الكهرباء بضبط عملية التقنين وبشكل يحقق العدالة بعيدا عن الأعطال الطارئة إلا أن ذلك مازال على الورق و أن الواقع يقول إن الكهرباء تغيب ساعات طوال أحيانا تتعدى الساعات الخمس أو الست وأحيانا تأتي لساعة واحدة أو أقل دون الالتفات إلى انعكاس ذلك على حياة المواطنين ومستقبل الأجيال القادمة التي يقع على عاتقها حماية الوطن واستمرار دوران عجلة الحياة فيه .
شلاش الضاهر