ننام على هم و نصحو على هم جديد و كل هم يكشف لنا عن انهيار أحلام تكسرت حزماً و فرادى تحت أرجل فطاحلة الخبراء الاقتصاديين و الاجتماعيين الذين يدعون بأنهم حصننا الحصين في النجاة من الملمات و أن لقمتنا في أيد أمينة و أنهم أصحاب القرار الفصل في الحفاظ على حياة كريمة تتيحها سعة أفقهم و خبرتهم و رؤيتهم التي لا تضيف إلا لتفتح أبواباً تجد فيها منفذاً في دعم المواطن المكلوم و المظلوم …و دراسة الدعم التي خرجت نتائجها الكارثية منذ أيام قليلة بعد أن طبخت على نار عالية و اكتسبت نضجاً و” شويطاً” سريعاً تبين من خلالها بأن معظم أبناء شعبنا السوري ميسورون مادياً و صدر “حكم القاضي” بحقهم باستبعاد دعمهم حتى من لقمة الخبز دون مبالاة و بكل برودة أعصاب و قلة تدبير بعواقب نفسية و جسدية تصدم المستبعد بارتفاع ضغط أو جلطة تقعده في السرير ..فما هذا يا هذا ؟ قرارات استبعاد تحمل من الاستحالة و التناقض مالا يقبله عقل أو منطق في ظل معاناة مريرة يعز فيها على المواطن الفقير شراء قوت يومه و تدبير حاله البائس و بناء على الشبهة بأن هذا المواطن خارج القطر منذ سنة مثلاً يتم استبعاده من الدعم يتبين بأن هذا المواطن خارج الحياة كلها منذ سنوات عديدة أو انه قصد بلداً مجاوراً لشراء علبة دواء “ذهاب و إياب ” فأخذ صفة “مغترب ” و تؤخذ عائلته بجريرة سفر لم يسمن من جوع و قس على ذلك حالات يندى لها الجبين و حتى إثبات براءة هؤلاء مما امتلكت أيديهم تحتاج أنت المواطن إلى مراجعات لدفع تهم افتراضية و تبرئة نفسك أمام الجهات المعنية إن وجدت آذاناً صاغية ليتم تغيير الحال الافتراضي من يسر إلى عسر و عالوعد يا كمون ..
و على أمل تحسين الوضع الاقتصادي لا تعقيده و زيادته قسوة و خشونة ،.. و على أمل كذلك أن يخرج المعنيون بقرارات تربط العقل بالواقع المعاش و تكبح الوهم و قلة التعجيز والدعم
حلم شدود