ألقى محمود نقشو محاضرة بعنوان ” شاعرية التجريد” في رابطة الخريجين الجامعيين بحضور جمهور من المهتمين في قاعة المحاضرات بالرابطة .
و أوضح “نقشو” أن التجريد هو خروج عن نص الطبيعة، وعلم بلا ملامح ، وكتابة غائمة في الشعر والنثر خارجة عن المحددات والأشكال والتفاصيل ورأى “نقشو” أن الفن لعب دورا ً أساسيا ً في حياة الإنسان منذ بدايته الأولى إلى اليوم ، منذ عصر الصيد والكهوف إلى عصر ناطحات السحاب، وكانت له وظيفة أساسية في الحضارات القديمة، فكان سجلا ً تاريخيا ً وبديلا ًعن الكتابة في يوم ما، وتم التعرف على تاريخ الإنسان في سجلات الفن .
وتحدث عن المراحل التي مرت بالفنون التشكيلية بدءا ً بالكلاسيكية والانطباعية وقال: توصل الفنانون إلى أن الواقع دخيل على الفن وموضوع اللوحة يجب أن يكون ذاتها وألوانها وأشكالها وأن التجريد هو وسيلة الرسم للتصالح مع طبيعته كمجرد ألوان على قماش مسطح.
وتابع:ليس في الفن محاكاة بمعنى الاستنساخ التمثيلي الصرف فذلك غير ممكن، فالفن شأنه “الخلق الفني” ، والإبداع ممزوج بكثير من الإرادة والإضافة والتصويب والاستكمال …
ورأى “نقشو” أن للتجريد قوة نافذة في مسرح الوجود منفتحة عليه وهو أوفر حظا ً من الحقيقة وله الإرادة وقوة الاختراق.
ورأى أخيرا ً أن شاعرية التجريد تعني جعل المشاعر والأحاسيس الداخلية مفعمة بالعاطفة وختم بالقول:قبل التجريد كنا نرسم ما نرى ، وبعده صرنا نرسم ما لا نرى.
عبد الحكيم مرزوق