أيها العيد، تقبل حبنا للوطن ها هو الرابع عشر من شباط يطل علينا، عنوان الحياة وزوادتها وضوء القلوب والإبداع امتزج اللون الأحمر بلون الشهادة وغطى كل حبة تراب فأصبح كل يوم احتفالية حب تمجد الوطن وأبنائه، فكان لعيد الحب هذا العام في سورية طعم جديد فقد دخل إلى كل بيت وأصبح كل شخص وطنه هو محبوبه وإليه يهديه وردته الحمراء.
نعم 14 شباط بالنسبة للسوريين مختلف هذه السنة فكثرة الأحزان والحصار الاقتصادي أثقلت كاهل الناس وأنستهم الفرح والابتسامة، لكن قوة الحب في قلوبنا وفي خيال شعبنا لا يمكن قهرها ولا يمكن تطويقها بل لا يمكن حتى إخفاءها فها هم يواصلون الغناء من أجل خير الإنسانية رغم الجراح التي أريد بها قهر إرادتهم وكفاحهم الذي لا بد منه من أجل انتصار الحياة والحب.
إن روح القديس فالنتاين ستجد طريقها إلى وطني سورية وإن نسائم المحبة والسلام ستصمد أمام عواصف السموم المتخمة و إن ثورات الحب ستنتصر بأياد تقدم الوردة الحمراء للمحبين والعاشقين للحياة.
لقد أبدع الشعب السوري وأثبت لنفسه وللعالم أنه شعب أبيّ يسطر ملحمة الشجاعة والتضحيات ويقدم أرواح الشهداء يوماَ بعد يوم كبديل وردة حمراء من أجل حماية وطنِ نعشقه،إنهم صقور ونعمَ الصقور يحمون الوطن.. أيّها الحب… تقبل منا ورودنا الحمراء… تقبل أرواح الشهداء قرابين عشق للوطن.. تقبل دموع الثكالى تلونها زفرات الفراق تقبل صراخ الأطفال أهازيج فرح … تقبل حبنا للوطن.. عشقاً طاهراً… نقياً… خالصاً… لا تشوبه شائبة .
خديجة بدور