عشوائية القرارات التي اتخذت مؤخراً في رفع الدعم عن البعض و إبقائه للبعض الآخر قضّت مضجع المواطن و هددته بلقمة عيشه و جرف في طريقه الكثير من الأحلام بتحسين الوضع المعيشي ليصل إلى طريق مسدود .. فالمواد المدعومة لا تجعلك تسبح في رغد العيش و فضائه الفسيح و لكنها ” حصوة تسند جرة ” و التبريرات في توزيع الدعم غير مقنعة تحيط بها الألغاز من كل جانب إذ لا عدالة في التوزيع… قرارات رفعت الدعم عن بعض المواطنين المعوزين و المعروفين بحاجتهم إلى قشة الغريق بعد أن أثقل الوضع المعيشي كاهلهم في متغيرات متحورة عجيبة.. و بالمقابل أبقت للبعض الآخر من الميسورين نسبياً حصصهم و ينعمون تحت مظلة الدعم لتتحول نضارة الحياة إلى أرض يباب يندب الكثيرون حظوظهم يشكون داء الالتصاق بضيق الحال فأين كنا و أين أصبحنا ، بعد كل هذا لا بد أن تأخذ الدراسات الجديدة طريقها في المسار الصحيح وفق مقتضيات المصلحة العامة و الحاجة الفعلية بعد الاعتراضات التي قدمت ضد توزيع غير عادل و أن تأخذ بالحسبان حال الفقير المعدم و الذي بات يتسلق درجات السلم بصعوبة فكلما صعد درجة تزداد أمامه الدرجات ارتفاعاً في ظل ازدياد الأسعار و تغولها إذ بات ينام على سعر و يستيقظ على آخر أكثر قسوة ومرارة.
لابد من إصلاح الأخطاء التي حدثت و من ثم إيجاد وسيلة موضوعية للتخفيف من الأرزاء التي أصبحت اليوم حديث الساعة و شاغل الناس.
عفاف حلاس