كنت أعتقد أن القليل منا يكترث لما يسمى التراث…. أو ممكن أن يحتفظ في منزله بمصباح كاز على سبيل المثال ,أو :بابور” نحاسي (البريوس) أو مدفأة حطب… ورثهم عن والديه أو أجداده… وأنه لن يقدم أحد على شراء هكذا تراث… و أنها للزينة فقط ..
في الحقيقة بتنا مضطرين لإحياء هذا التراث وبقوة ..!؟ فالواقع فرض ذاته … واستخدمنا هذه الأدوات -التي استعملها أجدادنا في وقت سابق- لاستمرار الحياة في ظل غياب الكهرباء وقلة المازوت والغاز .. إذ عمد البعض لتشغيل بابور الكاز بدلا ً من الغاز والكهرباء غير آبه بأي تلوث بيئي أو سمعي داخل مطبخ لا تتجاوز مساحته أربعة أمتار, ولا ما قد يشكله من خطورة على الأطفال أو كبار في السن … المهم ” الشاطر من يعرف كيف يدبر رأسه ” .. والحاجة أم الاختراع .. كيف لا ونحن نعيش القرن الحادي والعشرين …والمشكلة تكمن أننا نشعر أن آلاف الأميال الضوئية تفصلنا عن العالم الذي يسير بسرعة جنونية إلى الأمام ونحن نعود مئات الخطوات إلى الوراء…!
نبيلة إبراهيم