النجاح والفشل وجهان ممكنان لأي عمل يقوم به الإنسان والعمل هو ملح الحياة وطعمها اللذيذ لأنه مصدر رزق الإنسان واستمرار حياته , وهذا الأمر ينطبق على العمل الفكري أو الجهد الجسدي الذي يبذل في مجال ما , وقد استطاع الإنسان أن يذلل الكثير من المصاعب ويروضها لخدمته من خلال الاستفادة من تجاربه وتحصيل معارف تراكمية حيث سعى لزيادة فرص النجاح والتقليل من حالات الفشل التي يتعرض لها ومن هنا كانت الكثير من المعادلات الحياتية والتي كانت نتائجها نسبية إلى حد كبير ففي حقل التربية والتعليم تلغى مقررات ويؤتى بمقررات بديلة تواكب التطور بكافة أشكاله وكثيرة هي القرارات التي صدرت ثم جرى تعديلها والعودة عنها .
ما أود أن أشير إليه وأتكلم عنه هو الامتحانات الجامعية وإحداث امتحانين فصليين ودورة تكميلية لا يترشح لها إلا من كان لديه عددا محددا من المقررات وهذا جميل جدا لكن لماذا لا يسمح للطلاب بتقديم مواد الفصل الأول التي رسبوا فيها مع مقررات الفصل الثاني التي يمكن تذكر ما فيها من معلومات حيث أن البعض رسب فيها على علامات قليلة وهذا يحرم الطالب من فرصة كبيرة للحصول على نتائج تساعده في الترشح للدورة التكميلية وكثر هم الذين رسبوا سنة دراسية كاملة من أجل مادة واحدة وهذا ما جعل الرسوب جماعي بين الطلاب وبالتالي كان القرار عثرة كبيرة في حياة الطلاب الجامعيين فهل عادت وزارة التعليم العالي إلى دراسة النتائج المخيبة للآمال على هذا القرار وتراجعت عنه والتراجع عن الخطأ فضيلة وفضيلة كبيرة .
شلاش الضاهر