بداية لابد من القول: إن اتحاد الكتاب العرب قد مضى على تأسيسه إحدى وخمسون سنة ، ويضم في صفوفه عدة آلاف من الأدباء والكتاب العرب السوريين والعرب من الأقطار العربية الأخرى وأن هذا الاتحاد يسعى إلى ضم كل المبدعين إلى صفوفه، وله مواقف وطنية وقومية مشهود له بها.
وإذا كان بعض أعضائه قد اتخذوا مواقف فيما مضى لا تتناسب مع التوجه الوطني والقومي فإن الاتحاد كان له موقفا لأن “سقوط” المبدع يشكل هزة كبيرة في الوجدان الاجتماعي والثقافي الوطني والقومي.
الاتحاد بمكتبه الحالي أخذ زمام المبادرة وقام بالاتصال ببعض الأدباء المغتربين السوريين الكبار ، داعياً إياهم إلى إبداء الرأي عبر منشوراته وإلى ممارسة نشاطاتهم عندما يحضرون إلى أرض الوطن ولاقت هذه المبادرة صدى طيباً في نفوس هؤلاء.
هذا الموقف يجعل من اتحاد الكتاب العرب مظلة للجميع وأباً شرعياً للمبدعين, والأب كما نعلم قد ينتقد تصرف أبنائه لكنه يحنو عليهم ..
هنا علينا التفريق بين من طرح رأياً , ولكنه لم يمس الخطوط الحمر للمبادئ القومية والوطنية وبين من يتعدى الخطوط الحمر فتوصف آراؤه بالخيانة.
اتحاد الكتاب العرب عازم على جمع كل الوطنيين والقوميين من الأدباء تحت مظلته فحضن الأب يتسع جميع أولاده ولا يفرق بينهم يغفر الخطأ ولا يغفر الخيانة ..
عيسى إسماعيل